هدأت عاصفةُ الامسِ السياسيةُ التي اصابت طاولةَ الحوار، فوقفَ الجميعُ عندَ اِحصاءِ الاَضرار، معَ محاولاتِ حصرِها عندَ حدودِ تعليقِ الحوار.. لا شكَ انَ الازمةَ باتت تلامسُ حدودَ المعضلة، معَ تصريحِ الجميعِ بصعوبةِ المرحلة، لكنَ ترميمَ ما كَسَرتهُ النِزالاتُ الدستوريةُ والسياسيةُ والميثاقيةُ ما زال ممكِناً الآن، ويزدادُ صعوبةً مع اللعبِ على حافةِ الوقت.. من نقطةِ الميثاقيةِ انطلقَ التيارُ الوطنيُ الحر، وعندَها وضعَ تكتلُ التغييرِ والاصلاحِ نقطةَ ارتكازِ الحلولِ التي باتت تحتاجُ الى قراءةٍ بعمقِ الازمة..
ازمةُ النفاياتِ ما زالت بلا حَلّ، والعينُ على اجتماعِ وزارةِ الداخليةِ الذي يضمُ رؤساءَ اتحاداتِ المتنِ وكسروان والوزاراتِ المعنية، والاملُ بانزالِ العالقينَ على جبالِ النفاياتِ قبلَ فواتِ الاوان..
في سوريا علَّقَ الجيشُ العربيُ السوريُ المسلحينَ الارهابيينَ عندَ متاريسِهم في الاحياءِ الشرقيةِ لحلب.. ثبَّتَ نقاطَه في الكلياتِ العسكريةِ التي استعادَها بالكامل، ملاحقاً بالنيرانِ الجويةِ والبرية المسلحينَ الذين اُفْقِدُوا ثَغْرَةَ الراموسة، ومعها ايُّ املٍ بالاختراقِ مع اتساع نطاق سيطرة الجيش..