الى عهدِه مع الثورةِ الحقيقيةِ ضدَ الارهابِ الصهيوني، عادَ مخيمُ حندرات للاجئينَ الفلسطينيين شمالي حلب السورية.. عاد بانجازِ الجيشِ السوريِ والحلفاءِ الذين رَفعوا سكينَ الارهابِ عن رؤوسِ قاطنيه، وهي السكينُ التي قطعت قبلَ اشهرٍ معدوداتٍ رأسَ الفتى الفلسطيني العليل عبد الله العيسى امامَ عدساتِ الكاميرات..
تحررَ المخيمُ الذي اعدتهُ السلطاتُ السوريةُ منذُ العامِ الفٍ وتسعمئةٍ واثنينِ وستينَ حضناً آمناً للفلسطينيينَ على طريقِ العودةِ نحوَ القدسِ الشريف..وارادتهُ الجماعاتُ التكفيريةُ محطةً ضدَ سوريا المقاوِمةِ الحاضنةِ للقضيةِ الفلسطينية.. فعادَ حندرات بمساحتِه الفلسطينيةِ على الاراضي السوريةِ نقطةَ التقاءٍ بالمصيرِ والمسارِ نحوَ القضيةِ الاساسِ فلسطينَ التي احتفلَ ابناؤها اليومَ بالانتصارِ على الارهابِ التكفيري في حندرات، وعلى الارهابِ الصهيوني في المعتقلات..
انتصرَ الشابُّ الفلسطينيُ مالك القاضي بحربِ الارادات، ملَكَ حريتَه عَنوةً عن سجانِه الصهيوني، مجدِّداً نجاعةَ خيارِ المقاومةِ بشتى الوسائلِ والامكانات، لا خيارِ المفاوضاتِ والتوسلات، وبرقياتِ الودِّ من والى الصهيوني، والمبادراتِ المبنيةِ بينَ بعضِ الانظمةِ العربيةِ لا سيما السعوديةِ وتل ابيب منذُ سنوات، واِنِ احتُفِظَ بها سراً حتى كشفَها زمنُ النكبات.. زمنُ الخياراتِ البائسةِ والممارساتِ المعمِّقةِ شرْخاً بالامةِ وقتلاً لابنائها واحلامها، من اليمنِ الى العراقِ وسوريا ولبنان، وصولاً الى فلسطينَ المنسيةِ عندَ هؤلاء، الا كورقةٍ للتقاربِ معَ الصهاينةِ بمُسمّى التسويات..