رياحٌ هبَّت من الكونغرس الاميركي زادت من خلطِ اوراقِ حليفِه السُعودي .. فكانَ القرارُ المسمَّى “جاستا” ابعدَ من جسِّ النَّبْض، سَمَحَ للامريكيينَ بملاحقةِ المملكةِ تحتَ عنوانِ رعايتِها للارهاب، زادَ من تخبطِ سلطتِها الملطخةِ بدماءِ اليمنيينَ وخيباتِ حلفائِها التكفيريين، ومؤشراتِ اقتصادِها المأزومِ الى حدٍّ غيرِ مسبوق..
قرارٌ غَرَسَ في الجرحِ السعوديِ النازفِ سُمعةً واموالاً سِكينَ ابتزازٍ جديد، واصابَ الرئاسةَ الاميركيةَ وامتداداتِها الديمقراطيةَ بسهامٍ انتخابية..
لن يُفلِحَ اسفُ اوباما المكبلِ بقرارِ ثُلُثَيِّ المجلسِ من جمهورييهِ وبعضِ ديمقراطييهِ بحِفظِ ماءِ وجهِه، ولن تُفلحَ خِياراتُه التي يَدرسُها معَ مسؤولي امنِه القومي للهروبِ الى الملفِ السوريِ باستعادةِ شيءٍ من هيبتِه.. وهي بالمناسبةِ خِياراتٌ تحدثت الخارجيةُ الاميركيةُ انَ منها دعمَ المسلحين في سوريا باموالٍ خليجية.. وهم الغارقونَ بهذه الاموالِ منذُ نشأةِ الازمةِ بل قبلَها، والغارقونَ اليومَ بالخيباتِ من جبهةِ حلب الى جُلِّ مثيلاتِها..
في لبنانَ حَراكٌ سياسيٌ لا مثيلَ لصمتِه على الساحةِ اللبنانية، تشي مؤشراتُه بالجديةِ على املِ الخواتيمِ الايجابية.. حراكٌ يشملُ الجميع، احدى محطاتِه اليومَ عين التينة التي ستَستقبلُ الرئيسَ سعد الحريري على ما عَلِمَت المنار..