بعد طولِ انكارٍ اعترفَ العدوانُ السعودي بارتكابهِ مجزرةَ صنعاء ، فمتى يعترفُ بصناعتِهِ للمَجازرِ العديدة بحقِ الامة؟ وبررَ الجريمةَ بخطأٍ معلوماتي، فمتى سيعترفُ باخطائهِ المبدَئيةِ التي قادتهُ الى حربهِ على اليمن وسوريا وغيرِها العديدِ من الاقطارِ العربية؟
هو حجمُ الدمِ اليمنيِ البريء الذي لم يستطع ان يغسِلَهُ احد، وحجمُ الخسائرِ الميدانيةِ السعودية التي لم يَقدِر على مجاراتِها بتحمُلِها احد، فوقفَ السعوديُ امامَ عجزٍ تاريخي،ٍ ليكونَ الاعترافَ الاولَ على طريقِ الاعترافاتِ الكثيرةِ التي ستوصلُهُ الى نهايةٍ حتميةٍ لحربِهِ العبثية..ولن يُبعَثَ بعدَها في جسدِ الحكمِ السعوديِ المريضِ روحُ قدرةٍ او مقدَّرات..
في لوزان لا تقديراتِ بانجازاتٍ على خطِ الازمةِ السورية، الا انَ جمعَ التناقضاتِ على نيةِ سوريا خطوةٌ يُقرأُ منها عجزُ من يقودُ الحربَ على السوريين، وتسليمُهُ بعدَ كلِ المحاولاتِ بألاّ مَسارَ سوى الحلِّ السياسي..
اما حلولُ اللبنانيينَ فيبدو انها ممكنةٌ طالما السِكةُ السياسيةُ لا زالت تَسيرُ بالاتجاهِ الصحيح، اَمَلاً بالوصولِ الى المحطةِ النهائية، فيما محطةُ التيارِ الوطني الحرِ على طريقِ قصرِ الشعب غداً، لن تُفسِدَ في الوُدِ قضية، وعنوانُها باتَ مستوحىً من الاجواءِ الايجابية..