بواقعيةٍ كما اسماها.. مشى رئيسُ حزبِ المستقبل النائبُ سعد الحريري بالممرِ الطبيعي لانهاءِ الفراغِ الرئاسي في لبنان..
اعلنَ تأييدَه ترشيحَ العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريةِ مقدمةً لتسويةٍ سياسية، مع قناعتِه كما قال انَ الجنرالَ سيكونُ رئيساً لكلِّ اللبنانيين..
اقتنعَ الحريري بعدَ طولِ اِنتظار، فمشى طريقا لم يشاركه بها رئيس كتلته النيابية فؤاد السنيورة وبعض صقورها الواقفينَ خلفَ عصبِها وعصبياتها..
وعلى كلِّ حالٍ زادت خطوةُ الحريري المسارَ الرئاسيَ دُفعةً اضافيةً نحوَ الحل، ما سيحملُ المرشح الرئاسي العماد ميشال عون على خطواتٍ طبيعيةٍ نحوَ عين التينة..
بعدَ قليلٍ يصلُ العماد عون الى مقرِ الرئاسةِ الثانية للقاءِ الرئيس نبيه بري، ومعه سلةُ الاجابيةِ والتجاوبُ المبنيُ على خطٍّ طويلٍ من الانفتاحِ والتفاهمِ لردمِ ما تبقى من تباين..
اما البائنُ من التفاهمِ والانفتاحِ الايجابي بينَ ممثلي المكوناتِ السياسيةِ في البلاد، فقد رات فيه كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ امرا مطلوبا أكثرَ من ايِ وقتٍ مضى، ومن شانه تعزيزُ مناخِ التعاونِ وتسهيلُ المهامِ المترتبةِ قبلَ انجازِ الاستحقاقِ الرئاسي وبعدَه..