باليدِ الممدودةِ فُتحَ العهدُ الجديد، فاُقفلت صفحاتٌ وانتهت قراءات، وباتَ الجميعُ يقراُ من خطابِ القسم، الذي جمعَ المقسَّمين، بل وحَّدَهم على رايِ الاشادةِ والتفاؤل..
ولانَ الوقتَ للمهامِ وليسَ للكلام، بدأَ العملُ من قصرِ الشعب، واولى الاشاراتِ ان فخامةَ الرئيسِ ميشال عون اعادَ السياسيينَ المغتربين ، فكيفَ له ان يُغَرِّبَ الموجودين، اما سياسةُ التغييبِ فغيرُ موجودةٍ في القاموسِ الرئاسيِ الجديد..
اليومَ بعضُ اللقاءاتِ والضروريِ من التعيينات، وغداً استشاراتٌ نيابيةٌ حولَ التسميةِ الحكوميةِ مَهَّدت لها ولا تزالُ اتصالاتٌ مكثفة، معلَنةً وغيرُ معلَنة، فيما الواضحُ الى الآنَ ايجابيةٌ تحدَّثَ عنها من عينِ التينة الوزير علي حسن خليل، طاغيةٌ على كلِّ ضبابية..
مُهمةُ الجميعِ الاولى حكومةُ وَحدةٍ وطنية بحسبِ نائبِ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبعدَها قانونُ انتخاباتٍ عادلٌ على قاعدةِ النسبية..
وعلى قاعدةِ الشراكةِ والانفتاحِ اطلَّ تكتلُ التغييرِ والاصلاحِ مؤيداً سعد الحريري الذي رشحتهُ كتلتُه لرئاسةِ حكومةِ العهدِ الاولى..
اما اولى القراءاتِ بالمواقفِ الاسرائيلية، فاستُكْمِلَت اليوم مع حديث الاعلامِ العبريِ عن خسارةٍ اسرائيليةٍ واضحةٍ، وانتصارٍ لخيارِ المقاومةِ ..
انتصارٌ يُلوِّعُ المشروعَ الاسرائيليَ الاميركيَ كما تُلوِّعُه انجازاتُ الميدانِ بوجهِ داعش والتكفيريين من الموصلِ الى درعا، ومن حلب الى الغوطة، بل على شتى الجبهات..