عاد اللبنانييون الى اعيادِ الدولة.. فكانت ذكرى الاستقلال.. حضرت الدولةُ بكراسٍ اربعةٍ او يَزيد، بعدَ ان غَيَّبت نفسَها واستقلالَها لسنتين، فكان العرضُ العسكريُ الرمزيُ على مراى ومسمعِ الرؤساءِ والوزراء، وعرضٌ كاملٌ على مسمعِ ومرأى كلِّ اللبنانيين، ينفِّذُهُ ولا يزالُ، جيشٌ وطنيٌ ومعه مقاومون ومواطنون، حمايةً للحدودِ والاستقلالِ من عدوٍ صهيونيٍ وآخرَ تكفيري..
حُبِسَ الكلامُ السياسيُ على المنصةِ الرئيسية، فتكلَّمت المشاهدُ بينَ حلوى العيدِ التي وزَّعها الرئيسُ المكلفُ سعد الحريري على الرئيسينِ عون وبري، ومشوارِ بعضِ الكيلومتراتِ الذي جمعَ الرئيسينِ بري والحريري بسيارةٍ واحدةٍ الى قصرِ بعبدا، في خطوةٍ لامعةٍ وملمَّعة كما وصفها الرئيس بري..
في قصر بعبدا استقبالاتٌ ومعايدات ، وخلوةٌ رئاسيةٌ لم تخلُ من النكهةِ الحكومية، جمعت الرؤساءَ الاربعة، فاجمعوا على الايجابيةِ التي اعادت تحريكَ عجلاتِ التشكيل، من دون ان يعنيَ الوصولَ الى الخواتيمِ المرجوة..
فحكومةُ الوحدةِ الوطنيةِ الجامعةُ الخاتمة التي يرجوها حزبِ الله لمساعي التشكيل بحسبِ نائبِ امينِه العام الشيخ نعيم قاسم، الذي أكدَ حرصَ الحزبِ على بناءِ الدولةِ ومؤسساتها، وهو الذي مهَّدَ الطريقَ لإنجازِ الاستحقاقِ الرئاسي وانتخابِ العماد ميشال عون رئيساً، ويساهمُ في تسهيلِ تشكيلِ الحكومة، من زاويةِ مشاركةِ مكوناتِ المجتمعِ اللبناني بقواهُ السياسيةِ المختلفة.