ساعاتٌ ويكتملُ مشهدُ الانتصارِ في حلب.. حلب الخاليةُ تماماً من الارهابيين، العائدةُ بكاملِ مقامِها ورفعتِها السياسيةِ والجغرافية .. في الشهباء ، سقطَ مشروعُ تقسيمِ سوريا ، بل كلُ محاولةٍ للاجهازِ على المنطقةِ وقضيتِها فلسطين..
عادت حلب الى حضنِ سوريا العرب .. سوريا المقاومة… سوريا الموحدةِ خلفَ قيادتها .. نعم ، كرسَ انتصارُها حكمةَ الرئيسِ بشار الاسد وقوةَ خياراتِه ضدَ الارهاب ، وتصميمَه على مواجهةِ مرضٍ استشرى ، وكانت حلب اكبرَ مواضعِ الاستئصال ..
اليوم، كم يهنأُ اهلُ حلب بامنٍ بعدَ طولِ ارهاب ، فيما يغزو القلقُ دواوينَ واماراتٍ وممالكَ وكواليسَ رَسمت وخَططت لاسقاطِ عُروةِ محورِ المقاومةِ وفشلت …
ماذا بعدَ حلب ؟ .. لن يكونَ الحديثُ عن هوياتِ الارهابيينَ الذين كشفتهم الحافلاتُ الخضراء . ولا عن مخازنِ السلاحِ التي فجروها قبلَ خروجهم . ولا اطنانِ الاغذيةِ التي احرقوها بعدَ ان منعوها عن المدنيين . بل عن بعضِ عواصمِ العربِ التي تتصببُ عرقا ، عن تل ابيب التي تضجُ بصراخِ قياداتِها ، وبالوجعِ المستمرِ منذُ هزيمةِ تموز 2006… انه التاريخُ تكتبُه حلب العريقةُ بتاريخها ، اكد الرئيسُ الاسد مشيداً بشجاعةِ ابنائها واهلها ، ومهنئاً بانتصارٍ اخرَ على طريقِ الانتصاراتِ الكبرى .