حلب خاليةٌ من الارهابيين، وسوريا الموحدةُ اقوى من كلِّ المتآمرين.. حقيقةٌ وثقتها اليومَ الباصاتُ التي اَخرجت آخرَ بقايا الارهابيينَ من المدينةِ ومعهم احلامُ مشغِّلِيهم، وكَتَبَتها تضحياتُ رجالِ الجيشِ العربي السوري ودماءُ اهلِه الابرياءِ الذين قضَوا قرابينَ على طريقِ التحرير..
عادت حلب الى اهلها بعدَ ان نالَ منها الارهابُ لسنوات، عادت مساجدُها لتؤذنَ باسمِ الوَحدة، واجراسُ كنائسِها لتعلنَ ولادتَها من جديد.. سارت حلب على دربِ الجلجلةِ لتتجلى بعدَها قاهرةً لكلِّ الغزاة، عادت بتاريخِها لتكتبَ مستقبلَ سوريا وربما المنطقة، باحرفِ الثباتِ والوفاءِ لفلسطينَ وكلِّ المستضعفين، بعيداً عن مشاريعِ المتآمرينَ المتصهينينَ باسمِ الاسلام..
يحقُّ لسوريا ان تفخرَ بجيشِها وثباتِ اهلِها وخياراتِها الاستراتيجية، وان تعتزَّ بحلفائها الذين هُم شركاءُ النصرِ كما اسماهم الرئيسُ بشار الاسد.. ويحقُ لفلسطينَ وقدسِها ان تفخرَ ايضا، لانَ من اتخذَها عنواناً وقِبلةً حقيقيةً للجهادِ لن يُهزمَ مهما طالت المعاناةُ وعظُمت التضحيات..
انتصرت حلب فماذا بعد؟ سؤالٌ يُتركُ للايامِ التي ستَفرضُ على البعضِ اعادةَ الحساباتِ ووقفَ المكابرات.
وان اختصَرَتْ حلب المشهدَ اليوم، فان مشهَدَ الغد مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سيطل عند الثانية عصراً في لقاء طُلَّابي، متناولا آخر المستجدات..