ما ان صفت سماءُ حلب من الارهاب، حتى بدأَ ترابُها بالكشفِ عن ودائعِ شُهدائِها، وفظاعاتِ الارهابِ المسترةِ بزيفِ ادعاءاتِ ابواقِ الداعمينَ لهُ والراعين..
مقابرُ جماعيةٌ بدأت تكشِفُها عملياتُ المسحِ الميدانيةُ للاحياءِ الشرقيةِ لحلب، مدنيونَ اُعدِموا بالرصاصِ وعسكريونَ قُطِّعوا بسيوفِ الارهابِ بعد ان وقعوا اسرى جماعاتٍ تَدعي نسبةً الى الاسلام.. فما استسلمت حلب، وانتصرت لِتَسْلَمَ ومعها سوريا بعنوانِ الوَحدةِ والعيشِ المشترك..
في لبنانَ لا زالت المساراتُ الايجابيةُ تشتركُ برسمِ الصورةِ المقبلة. جلساتٌ نيابيةٌ لمناقشةِ البيانِ الوزاري للحكومةِ ابتداءً من الغد، لتكونَ الثقةُ المضمونةُ الخميس، وبعدَها العنوانُ قانونُ الانتخاب، علَّهُ يكونُ اُولى خطواتِ الحكومةِ لاستعادةِ الثقةِ من الشعب كما عنونت بيانَها الوزاري، وبيانُ هذا القانونِ انه يراعي قواعدَ العيشِ الواحدِ ويؤمِّنُ صِحةَ التمثيلِ ، ليكونَ السؤالُ من جديد: هل من سبيلٍ الى ذلكَ غيرُ النسبية؟
اما بالنسبةِ لحزبِ الله فلا زالَ عندَ قرارهِ بالتواصل والتشاور، وللغاية كانت زيارة معاون الامين العام لحزب الل حسين الخليل ورئيس وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا الى النائب وليد جنبلاط حيث كان نقاش في الوضع العام وقانون الانتخاب.
وللاطلالةِ على الوضع الخاصِّ والعامِّ، فمجددا معَ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله، الذي سيطلُ عصرَ الغدِ خلالَ الاحتفالِ التابينيِ الذي يقيمهُ تجمعُ العلماءِ المسلمينَ لفقيدِ العلمِ والوَحدة الشيخ عبد الناصر الجبري.