IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 29/12/2016

هل أطفأت حلب نارَ سوريا، فعَلَا انتصارُها عن كلِّ ضجيجِ الارهابِ وداعميه؟ أم انَ نارَ الارهابِ التي كوَت حلفاءَه ومُحرّكيهِ صَعّبت عليهم الخِيارات، فاستعانوا بسوريا وحلفائِها للانقاذ؟

من بابِ حلب قبلَ مدينةِ الباب اُعلنَ وقفٌ شاملٌ لكلِّ اطلاقِ نارٍ في سوريا اِلا ضدَ داعش والنصرة.

رسمَ الميدانُ نصراً مدويا، واثبتَ الجيشُ السوريُ وحكومتُه وحلفاؤها صموداً استثنائيا، فحوصرَ وَقودُ الدعمِ السياسي والاقتصادي لنارِ الحقدِ التي اَشعلتها دولٌ اقليميةٌ وعالميةٌ لحرقِ سوريا واهلِها..

اعلنَ الجيشُ السوريُ الخبر، رحبَ الروسيُ الذي كانَ ابرزَ صانعيه، ومصرُ التي دعت الى محاربةِ الارهابِ حتى استعادةِ وحدةِ سوريا، واعلنَ التركيُ الالتزام، ففرضَ على ادواتِه الانصياع..

وبالمحصِّلةِ فرضَ رئيسُ سوريا بشار الاسد وقفاً للنارِ التي اريدَ لها ان تُحرِقَ بلدَه، فهل يفهمُ البعضُ الواقعَ الجديدَ فَيُنقِذَ نفسَه كما فعلت حليفتُه انقرة؟.

لن يُنكرَ احدٌ انَ الامرَ يحتاجُ الى المراقبة، والسؤالِ عن اميركا الجديدةِ في هذه المعادلة، لكنَ المؤكدَ انَ الجيشَ السوريَ الذي اعلنَ وقفاً للعملياتِ القتالية، قادرٌ على معاودتِها اِن اَخَلَّت بها الاطرافُ المقابلة؟

في لبنانَ المقبلِ على مرحلةٍ جديدةٍ بعدَ ان امَّنَ حكومتَه ووَضَعَها على سكةِ الانطلاق، بدأَ بفاعليةٍ حَراكُ قانونِ الانتخاب.

قانونٌ لم يَغِب عن معايدةِ حزبِ الله للبطريرك الراعي، فجددَ رئيسُ المجلسِ السياسي السيد ابراهيم امين السيد من منبرِ بكركي اعتبارَ حزبِ الله انَ النسبيةَ الكاملةَ هي الحلُ الامثل، وانَ الحزبَ منفتحٌ على ما يُخففُ من قلقِ البعضِ وهواجسِه.