أجمل الأمهات، كانت والدة الشهيد سامي مشيمع لحظة وصلها خبر اعدام ابنها بالرصاص. شهرت في وجه جلادي سامي سلاحي الصبر والايمان، “ما رأيت الا جميلا”، قالت الوالدة بكل عز وافتخار. فهل من تعبير أبلغ في وجه حاكم ظالم؟، وهل من تصبر أسمى من صبر أم سامي؟، وهل من عطاء أجود من عطاء الدم؟، وهل من خنوع وصمت أخزى مما أظهره المجتمع الدولي على جريمة اعدام ثلاثة شبان لفقت لهم تهمة الاعتداء على رجال أمن؟.
خرست الألسن المنادية بالديمقراطية في الدول الغربية. وغابت الشعارات المنمقة بالحرية. وخرق هذا الصمت الموازي لهول الجريمة، كلام لمقررة الأمم المتحدة المختصة بالاعدام خارج اطار القانون، أكدت فيه ان الشهداء الثلاثة تعرضوا للتعذيب، وان محاكمتهم جائرة وان أدلة قضيتهم واهية.
وإن كثر الصامتون إلا ان التاريخ أثبت دائما، ان الدماء التي تسفك ظلما وعدوانا فبيد الله تسقط. علماء البحرين يؤكدون ان دماء الفتية الثلاثة، تجري في عروق الأحرار لتمدهم بإرادة تقتلع جذور البغي والطغيان، وتلاحق القاتل بالقصاص على جريمة هي جزء من الجريمة الكبرى التي يرتكبها النظام البحريني بحق الشعب، يؤكد “حزب الله” في بيانه.