“بيرلا” عاصفة طبيعية تجتاح لبنان، أغرقته بخيرات السماء من ثلوج وأمطار، وما تركته دون مأساة فتحت نوافذ على مآسي النزوح السوري ومناطق الحرمان في لبنان.
“سلام”، الرضيعة السورية التي هجرت أهلها حروب الإخوة الأعداء ممن أعدوا لمستقبلها ومستقبل مثيلاتها مشاريع الموت والفناء، قضت اليوم بعد أن عجزت خيمة خشبية عن حمايتها من شجرة اقتلعتها العاصفة “بيرلا”، رغم محاولتها حمايتها وأهلها من الثلوج والأمطار.
في الإقليم عواصف حقد لم ترحم أطفال اليمن، الذين لم يجدوا من يظللهم من قذائف العدوان الذي هدم بيوتهم وقتل أهلهم وحرمهم الغذاء والماء والدواء. أما أطفال دمشق، فيستعدون لاستقبال ماء نظيف صاف لم يتلوث بارهاب، بعد أن عادت عين الفيجة في وادي بردى تحت عين الدولة ويدها، فأصلحت ما خلفه عدوان تكفيري، وأعادت إلى دمشق المياه ولوادي بردى الحياة.
ومع عواصف المنطقة، الطبيعية منها والإرهابية، عاصفة غير طبيعية تضرب السياسة الدولية، عاصفة ترامب الخارجة من مرتفع عنصري، جديدها قرار الرئيس الأميركي منع رعايا سبع دول إسلامية من زيارة الولايات المتحدة الأميركية. قرار اعتبرته إيران إهانة سافرة للعالم الإسلامي، استدعى قرارا بالمعاملة بالمثل، فيما حلفاء ترامب الأوروبيون عبروا عن غاية سخطهم وخوفهم من إجراءات ترامب وتداعياتها.
