ابا عيسى اليوم لن يشغل الشوق عربصاليم فابنها ازدل سلاحه عند استراحة المحارب وارتقى فوق اكتاف المجاهدين كان كافلهم وقائدهم وكان من المنتظرين، ودع كثيرون اعزاء منهم وظل ينتظر وكان اوانه بعيدا كالحلم قريبا كاليوم اما يقينه فسطوع الشمس ابا عيسى احتملك عدوك مرغما مكرها وحار فيك اشغلته في كل ساح في سجد وعرمتا وجزين وكل الاقليم الذي حملته لقب لك و 33 يوما في تموز حتى اعجزت كل آلته عن النيل منك ولعله قرارك بالشهادة كان الدعاء المستجاب فحباك الله بمرتبة لا ينالها الا الرجال الرجال ابا عيسى نادي من عليائك علي ابراهيم عند شقيف يحمر فما زال هناك حارس النهر يرمق الحدود عند كل فلسطين ويحدوه الحنين لالتحاق بالركب وقد سبقه ابوه بعقدين شهيدا بين يحمر والخيام مرمى العين الى غازي ضاوي عائدا على صهوة فارس عابرا الاودية والتلال التي شدت عضده وقوت بأسه مقاوم لعدو ما زالت الخيام عصى غليظا عليه وها هو اليوم يسترق النظر من وراء الحدود غارقا في متاهة التوقعات والاحتمالات من اي قنطرة سيأتي الرد على غارة القنيطرة وكيف يسأل اعلام العدو وقادته، لن يقدروا على التخفي طويلا خلف سكوتهم فالارض من حولهم كلها تهتز بعض اعلامهم يقول لعلها الصدفة في ما جرى لتحصين كسب انتخابي لنتنياهو وبعض الآخر ترقب الاسف الخيبة كما في كل مرة فالنجاح قصير العمر دائما بوجه حزب الله وفي غمرة الاحداث تقدمت تطورات اليمن حيث اغلقت اللجان الشعبية ميدان السبعين وفرضت طوقا امنيا حول محيط دار الرئاسة لمنع اعمال النهب التي طالته.