رأس بعلبك مرفوعاً بشهداءِ الجيش، ومكللاً بتضحياته.. ثمانيةُ شهداءَ جدد قرابينُ المؤسسةِ العسكرية المرابطة عندَ الحدودِ الشرقية، محاطةٍ باهلها، ومعتزةٍ بابنائِها متوحدينَ بوجهِ التكفيريين، الباحثينَ عن منفذٍ الى الامانِ بعدَ ان رمتهُمُ التطوراتُ بضيقِ الخِيارات..
أحبطَ الجيشُ مخططاً لـ”داعش” للسيطرةِ على تلةِ الحمرا الاستراتيجية، وكَبَّدَهُ عشراتِ المسلحينَ بينهُم قادةٌ ميدانيون..
اللبنانيونَ شَيَّعوا شهداءَ الجيش من الشَمالِ الى الجنوب، وكرَّموا شهداءَ المقاومةِ الذين ارتَقَوا بالميدانِ ذاتِهِ، الممتدِ من رأسِ بعلبك الى القنيطرة، فكانت وَحدَةُ الدمِ عنواناً لوَحدَةِ التضحياتِ بوجهِ العدوِ التكفيري ونصيرهِ الصِهيوني.
فالتنسيقُ بينَ الصهاينةِ والتكفيريينَ اوضحهُ عدوانُ القنيطرة، والهجومُ على مواقعِ الجيشِ اللبناني في البقاع ليسَ بعيداً عن هذا التنسيق، بِحَسَبِ رئيسِ المجلسِ التنفيذي في حزبِ الله السيد هاشم صفي الدين الذي اضاف:
الاسرائيليونَ يعرفونَ انهُم اخطأوا وارتكبوا حماقةً بِعُدوانهِم على المقاومين، وهم يوغلونَ في الحماقةِ عندَما يَسألُ قادتُهُم ماذا يفعلُ حزبُ الل في القنيطرة…
ماذا يفعلُ القادةُ الصهاينة؟
سؤالٌ اجابَ عنهُ الاعلامُ الاسرائيلي الذي وصفَ هجومَ القنيطرة بالاحمَق والعديمِ المسؤولية،الذي لن يؤثرَ على بُنيةِ حزب الله، وسيفتحُ الجبهةَ الأخطرَ بالنسبةِ لاسرائيل..
اما بالنسبةِ لقادتهِم فقد كشفَ الاعلامُ الاسرائيلي عن رسائلَ بعثوا بها الى حزبِ الله عبرَ روسيا ومُفادُها تقبُّلُهُم بالردِ شرطَ أن يكونَ متناسباً معَ حجمِ غارةِ القنيطرة.