أيامٌ عَشَرَةٌ مضت على عمليةِ شبعا، وليالي الارقِ تَحكُمُ قادةَ العدو، فبعدَ تخبُّطٍ وعجزٍ ميداني، اذعنوا لمعادلةِ المقاومة.
الاذعانُ ترجمهُ كلامُ وزيرِ الحرب موشيه يعالون، الذي لم يَرَ مَناصاً الاَّ الإقرارَ بقواعدِ الاشتباكِ الجديدة مع حزبِ الله ، فضربةُ شبعا لن تكونَ الاخيرةَ قالها الوزيرُ الصِهيوني، وعلينا الاستعداد.
استعدادُ يَعالون ليس مطلوباً بوجهِ داعش، فهوَ لا يشكلُ خَطراً على اسرائيلَ والقولُ له، فيما النصرة الفرعُ السوريُ لتنظيمِ القاعدة، تتربعُ على عرشِ التعاونِ بين تلَ ابيب ومسلحي الجولان.
اعترافاتٌ كشفت نظرةَ كِيانِ العدوِ تُجاهَ إجرامِ داعش، فأكدت المؤكد،هي إذاً معركةُ الخندقِ الواحدِ التي تربِطُ العدوَ الصهيونيَ بالإرهابِ التكفيري، حقيقةٌ وجبَ على اللبنانيينَ التفاهمُ عليها.
الى بلادِ بابِ المندب ظلت الانظارُ شاخصةً، فالمشهدُ اليمنيُ بوضوحِ خِياراتِهِ اربكَ المتآمرينَ وزادَ من حقدِ المتربصين.
البلدُ الاغنى سكانياً في جزيرةِ العرب، وُضِعَ على سكةِ تنظيمِ قواعدِ الحكم، لانهاءِ حالِ فَوضى دُبِّرَت بفعلِ أكثرَ من فاعل، ما شكَّلَ صدمةً لأصحابِ مشاريعَ سَخَّروا اموالَهُم وابواقَهُم لتحويلِ اليمنِ الى بلدٍ ممزقٍ لا حولَ ولاقوةَ له في سيناريو مشابهٍ لبلدانٍ عربيةٍ خرَّبَها صراعُ امراءِ حربٍ متعددي الوَلاءِ والجنسيات.
فالشعبُ اليمنيُ أكبرُ من المؤامرات، وعندما يُضطَرُّ الى الحسمِ سيَحسِم قالَها قائدُ حركةِ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي مَدَّ اليدَ الى المتعاونينَ تحتَ شعارِ اليمن للجميع ، وحذَّرَ المعطِلينَ ومدبري الفَوضى.