يأخذ السياسيون نفساً عميقاً، ينتظرون بفارغ الصبر حلول الاربعاء. هم قاب قوسين أو أدنى من حفل التمديد، جائزة الترضية على إنجازاتهم وسهرهم على مصالح الأمة تقتضي بقاءهم بالحد الأدنى سنتين و7 أشهر أخرى. هذا أقل الواجب، ولعل على أيديهم يأتي الفرج للبلاد والعباد. الفترة الفاصلة لموعد التمديد هي فترة “روتشة” على عملية الإخراج ووضع اللمسات الاخيرة لعملية التجميل، التي باتت ميثاقية التصويت تحتاج لعملية بوتوكس.
مطالب خاطفي العسكريين جُمّدت لما بعد عطلة العاشر من محرم، الرد عليها سيُعلن بعد الموافقة على المبدأ، لكن في الطريق مطبّات وعقد ثقيلة، وبحسب مصادر معنية بالملف، فإن ربط الإفراج عن التكفيريين من السجون اللبنانية والسورية سيؤخر مسيرة التفاوض.
في القدس، غدت عروض الاستفزاز تنافسية بين المستوطنين وقادة الاحتلال، آخر هذه العروض قدّمها نائب رئيس الكنيست بمعيّة الشرطة، بروفا جديدة لاختبار رد الفعل العربي بعد انتهاء فصل الربيع والانتقال الى الشتاء العربي. اذا تأكد المؤكد من صمت وسبات عقيم، فإن خطوات التصعيد وصولاً الى هدم المسجد وبناء الهيكل تكون قد اختمرت. الغرب سيكون مباركاً، وبعض العرب سيقر صاغراً.