واشنطن ومعها حلفُ الناتو على كرسي الاعتراف لتؤكدَ أنها ما عادت تُجيدُ الاحترافَ في لُعبةِ صناعةِ الارهابيينَ وتوظيفِهِم كما تشاء.. فحساباتُ العم سام لا تتطابَقُ على الدوامِ معَ حسابتِهِم مَهما تعددت مُسمَّياتُهُم من دواعِش وغيرِهِم ما ظهرَ منهُم وما بَطَن..
ويسلي كلارك قائدُ قواتِ حلفِ شَمال الأطلسي السابق ومِن خاصَّةِ البيتِ العسكري الأميركي، أقّرَّ المؤكَّدَ من أفعالِ بلادهِ وإداراتِها وجَهَرَ بما يُخفيهِ أو يتجاهَلُهُ المسؤولونَ الأميركيونَ عن انشاءِ تنظيمِ داعش الارهابي والاستهدافاتِ من ورائِه، والحملةِ الاعلاميةِ الترهيبيةِ لجرائِمِه..
المستهدَفُ الأولُ هوَ حزبُ الله قالَ ويسلي كلارك، بعدَما تأمَّنَ التمويلُ والدعمُ من الحلفاء، وبعدَما أفرغَتِ الولاياتُ المتحدةُ مئاتِ الملايينِ لتشويهِ صورةِ حزبِ الله ومحاربتهِ ومحاصرَتِه…
ولكن هل انقلبَ المكوَّنُ الهجينُ على صانعيه؟؟ سؤالٌ عن حقيقةِ وجِدِيةِ المسعى الأميركي للتخلصِ منه بعدَ أن عاثَ في الأرضِ قتلاً واستباحةً وتمدداً.
على أرضِ الواقعِ وبخلافِ التمنياتِ فالهزائمُ متلاحقةٌ بتنظيمِ داعش في كلِ بقعةٍ تسلَّطَ عليها في العراقِ وسوريا.. وها هيَ مناطقُ نفوذهِ تتساقَطُ واحدةً تِلوَ أخرى. والمحاولاتُ البديلةُ للإدارةِ الأميركية انتجَت اتفاقاً مع تركيا لتدريبِ من تَصِفُها بالمجموعاتِ المعتدلة علماً أنَّ سفيرَها السابق روبرت فورد أعدمَ فرصةَ وجودِها بينَ كلِ المسلحينَ على الأرضِ السورية.