على خط الحدود، انجازات وعمليات واجراء مفقود. من درعا السورية إلى العباسية اللبنانية، عين اسرائيلية تخلف للمسلحين وعودا، بعد اندحارهم عن تلال الريف الدرعاوي، وتستهدف في الجزء اللبناني المحرر كل من يعبر، لتغلق الطريق إلى بلدة الغجر بإجراء من اليونيفيل، يستدعي السؤال عن سببه من الجهة اللبنانية، وترك الأمر في المقابل للمحتل المعتدي.
استراحة الحدود الشرقية اللبنانية بمواجهة الجماعات التكفيرية، بعد تمركز الجيش في تلة الجرش، كان في مقابله دوي لمزيد من التقدم للجيش السوري من شأنه تعطيل أثر الحماية والرعاية الصهيونية للجماعات الارهابية. فعمليات الجبهة الجنوبية حققت تقدما من شأنه ان يضيق حركة وفعالية الجماعات المسلحة من “نصرة” وسواها، ويضرب مشروعها ومشروع الاحتلال الصهويني معا في فرض منطقة حدودية عازلة باتجاه الأردن والجولان المحتل. فسريعا يستمر تساقط المواقع والتلال الاستراتيجية، ليستعيد الجيش السوري المبادرة في منطقة جرى الاعداد في غرف العمليات الغربية والاسرائيلية، لجعلها بوابة عمليات واسعة نحو دمشق.
وفي دمشق، يبحث الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا عن مدرج تسير عليه خطته لاعلان وقف النار في مدينة حلب، في وقت كان ريف المدينة ساحة اقتتال بين الجماعات المسلحة، أجبرت ما يسمى ب”حركة حزم” على حل نفسها وضم ما تبقى من عناصرها إلى ما يسمى ب”الجبهة الشامية”.