Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 8/3/2015

إذا كان أحدُ الصحو الثاني بعدَ العواصفِ والثلوجِ قد فتحَ الطرقَ ساحلاً وجبلاً معَ استشعارِ شيءٍ من حرارةِ الصيف، فإنَّ حشودَ المواطنينَ أطلقت العِنانَ للترويحِ عن النفسِ بينَ من اختارَ البحرَ باكراً وبينَ من اتخذَ الجبالَ مقراً للإستجمام..

غيرَ أن جبالاً أخرى عندَ السلسلةِ الشرقيةِ ما تزالُ تحتَ عينٍ متأهبةٍ ومستنفرةٍ للجيشِ اللبناني بوجهِ جماعاتِ الإرهابِ والتكفير، وقد تهاوى عددٌ من قادتها في القبضة الأمنية، وكُشِفَ الكثيرُ مِمَّا أُعدَّ وما يتمُ إعدادُه لما بعدَ ذوبانِ الثلوج، وقد بدأ.. وأطلقَ إشاراتِ التحذيرِ الاولى بشأنِه الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله.

وفي هذا تقولُ مصادرُ أمنيةٌ للمنار إنَّ الجيشَ المتحسِّبَ للمرحلةِ المقبلةِ باتَ في وضعٍ يحفَّزُه على التقدمِ الى تلالٍ جديدةٍ لِيَضيْقَ طوقُ الحصارِ والاستهدافِ أكثرَ للجماعاتِ الارهابيةِ بينَ فكَّي كماشةِ الجيشِ السوري في القلمون والجيشِ اللبناني في تلالِ عرسال وراسِ بعلبك، من دونَ ان يصدرَ عن المسؤولين في بيروتَ أيُ استجابةٍ لحاجةِ التنسيقِ بينَ الجيشينِ في مواجهةِ خطرٍ ارهابيٍ واحد.. كما لم يصدرْ ما يُعيدُ سفيراً خرجَ على قواعدِ العملِ الدبلوماسي الى جادةِ الاعرافِ والقوانينِ المتبعةِ في كلِّ دولِ العالم.

على أن خطرَ الارهابِ يزدادُ تراجعاً وانكماشاً على محاورِ العراقِ وسوريا.. ففي محافظةِ صلاح الدين وسطَ العراقِ الدورُ والبوعجيل مناطقُ دخلَها مسلحو داعش في الصيفِ الماضي عادت الى يدِ القواتِ العراقيةِ وسطَ انهيارٍ سريعٍ وعلى محاورَ عدةٍ للمسلحينَ تُنبئُ بتراجعٍ أكبرَ من شأنه ان يجعلَ مدينةَ تكريت في دائرةِ السقوطِ القريبِ من يدِ التنظيم.

وفي درعا السوريةِ فإنَّ ارقامَ القتلى التي فاقت باعترافاتِ المجموعاتِ الارهابيةِ المسلَّحةِ خمسَمئةٍ وسبعينَ قتيلاً وصلت أصداؤها الى غرفةِ العملياتِ الغربيةِ في الاردن، لتعلنَ عن الاستنفارِ بحثاً عن تشكيلاتٍ إضافيةٍ يمكنُ أن تخفِّفَ أو تحدَّ من تقدمِ الجيشِ السوري بعدَما فرَّ مئاتُ الجرحى من المسلَّحينَ إلى مشافي العدوِ الصهيوني خلفَ الحدودِ في الجولانِ المحتل..