سنوات أربع أتمتها الأزمة السورية، ولم تتم لأعداء دمشق مخططاتهم بانهاء هذا البلد.
أربع سنوات تكشف معها حجم التورط الهدام ضد بلاد الشام. ومع الوصول إلى الحائط المسدود، أوغلوا بما ابتدأوه من تدمير البشر والحجر، كي لا تقوم لسوريا قائمة.
قليل من كثير كشفه إعلام العدو، فصب الزيت على نار الفتنة، وسفك الدم السوري مصلحة اسرائيلية قبل كل شيء، بحسب صحيفة “هآرتس”.
ومع الرؤية الإسرائيلية، أتى كلام جون برينان مدير المخابرات الأميركية، الذي زعم ان واشنطن لا تريد إنهيار مؤسسات الدولة السورية. فماذا كانت تفعل واشنطن على مدى السنوات الاربع؟ ماذا عن دعم من اسمتهم بالثوار وقدمت لهم كل أنواع الخطط والسلاح، وبعد ان أحرجوها فشلا وارهابا أمام الرأي العام، حاولت البحث عما أسمته “معارضة اعتدال”؟ وضد من تجهز وتدرب مسلحين سوريين وتقيم لهم المعسكرات في تركيا والأردن، وبعض الجولان؟
وماذا يفعل الحليف الاسرائيلي الذي خسر أحد ضباطه وهو يخطط ل”الجيش الحر” في ريف القنيطرة؟
إنه الاخفاق بتغيير المعادلة السورية، قالها رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، مؤكدا ان لا فضل لأميركا وحلفائها بإبعاد لبنان عن حرائق التكفير في المنطقة، فمن أوقد النيران سيكتوي بها.
نار دفعت السنيودس إلى رفع الصوت من بكركي، داعيا المسيحيين إلى الصمود أمام تطرف امتد إلى قبلة المسلمين وبث رسالة مبايعة ل”داعش” من أمام الحرم المكي.
وعلى أرض الفرات يضيق الخناق على “دواعش” تكريت، فيما تمد يد العون إلى أهلها بسواعد الجيش العراقي والحشد الشعبي.