مسارات متعددة في المواجهة مع الفكر التكفيري، لا تقف عند حدود بقدر ما هي استهدافاته، فقد تجاوزت كل متوقع من قتل المصلين في المساجد وملاحقة الجرحى إلى أسرة العلاج، كما هي الحال في اليمن، ما دفع الجيش للتحرك نحو المدن الجنوبية بدءا من تعز.
إلى سوريا، حيث يسعى المسلحون لإيقاع أكبر الخسائر بالمدنيين في هجوم متواصل على مدينة بصرى الشام في ريف درعا الجنوبي. وقد أحبط الجيش السوري محاولات المجموعات المسلحة المعززة بأسلحة أميركية نوعية، على رأسها صواريخ “تاو” المضادة للدروع والتي يطلقها المسلحون باتجاه الأحياء السكنية في المدينة.
على أن هذا التصعيد لا يمنع مضي القيادة السورية لإنجاح الحوار السوري- السوري الذي ترعاه موسكو، كما أكد اليوم الرئيس بشار الأسد.
وفي لبنان تأكيد على مواصلة الحوار الداخلي، رغم محاولات الاعاقة التي يقوم بها البعض لتحويل مساره نحو عودة التأزم والتوترات في الساحة الداخلية.
هذه الساحة التي باتت حديث الناس الدائم فيها عن العناء واضاعة الوقت والغوص في زحمة السير التي تكاد لا تعرف نهاية في كل الأوقات. ولهذه الغاية تفتح “المنار” ملف أزمة السير في لبنان من باب البحث في ملف النقل المشترك.