فصلُ الكلامِ جاءَ من الإمام، لا إفراطَ ولا تفريطَ حيالَ المفاوضاتِ النووية، اِنما امرٌ بينَ الأمرين، فلا ثقةَ بالوعود، أكدَ الامامُ السيد علي الخامنئي..
بلغةِ الحزمِ والحسم، أطلَّ السيدُ القائدُ معلقاً على إتفاقِ لوزان النووي واضعاً النقاطَ على الحروف ، لا توقيعَ ايرانياً للإتفاقِ النهائي قبلَ الرفعِ الكاملِ للعقوبات، فالثقةُ بالطرفِ الاخرِ مفقودةٌ والجمهوريةُ الاسلاميةُ لا تَبني سياساتِها على الوعود، بل تَنسِجُ مصلحةَ شعبِها بِنُوْلِ الندِ للند، والطاقةُ النوويةُ السلميةُ حقٌ مكتسبٌ وليس معطًى ولا فضلَ للآخرينَ على انجازاتِ الايرانيين..
يمنياً، أكدَ الامامُ القائدُ لا انتصارَ للسيفِ على الدم، في الترابِ سيُمَرَّغُ أنفُ المعتدين، فالشعبُ اليمنيُ مظلومٌ ومعتدىً عليهِ ونَصرُه في المعركةِ حتميٌ كما حصلَ معَ مَن هو أكبرُ تجبراً وغطرسةً في غزة..
هي سُننُ التاريخِ والجغرافيا، فهل من يتعظُ في الاقليمِ والعالمِ ويُنزِلُ المعتدينَ من أعلى الشجرةِ التي تَسلقوها تحتَ جُنحِ الظلامِ أم أنَ الاستكبارَ وجنونَ العظمةِ سيأكلُ صاحبَه… معطياتُ الميدانِ اليمني تؤكدُ سيرَ سفنِ الجيشِ واللجانِ الثوريةِ بعكسِ ما يشتهيهِ المعتدون.
فشلٌ سَعَّرَ من وتيرةِ العدوانِ الذي يُوغلُ قتلاً وسفكاً لدماءِ الابرياءِ بعدَ نفادِ بنكِ اهدافِه المصطنعة ، وما زادَ من تخبطِ المهاجمين، إمساكُ اليمنيينَ بزمامِ المبادرةِ موسعينَ من دائرةِ مطاردةِ مرتَزِقةِ الفارينَ وبقايا التكفيريين.
الصمتُ على إسفافِ المعتدينَ بقيادةِ الشقيقِ المرتَكِبِ المغرورِ السعودية، هو صمتٌ لا يَرتضيهِ الا العبيدُ او الجهَلةُ او الجبناء، قالَها النائبُ محمد رعد…
رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة ردَّ على النائبِ سعد الحريري داعياً اياهُ وفريقَه لوقفةِ ضميرٍ ومراجعةٍ موضوعيةٍ لسياساتِهم في ظلِ الافقِ المسدودِ لعاصفةِ الحزمِ المزعوم…