وفي عدادِ زوبعةِ الوهم، يُحصي العدوانُ السعودي الأميركي على اليمن ايامَهُ وقد بلغَت تسعةَ عَشَر، وحالُهُ في القتلِ والتدميرِ لم تَتغيَّر..
يَمضي في همجيتهِ بمغامرةِ مرتكبيه، معيداً الى الذاكرةِ مجازرَ وغاراتٍ طالما ارتكَبَها الصهاينةُ منذُ عقودٍ ستةٍ وأكثر..
مُفجعٌ ان يَعيدَ الشقيقُ المغرورُ فعلَ العدوِ المدحور، ومؤلمٌ الاّ يتعلمَ بعضُ الاعلامِ من غباءِ تَبني العدوان..
ومؤلمٌ اكثرُ محاولةُ البعضِ تحريفَ التاريخِ بحثاً عن مستقبل..
ولِمَن يَظُنُّ انَّ بامكانهِ شراءُ كلِ الذممِ، ومعها الجيوشُ والحكوماتُ والامم.. متحدةً كانت ام متفرقة، نقول: لقد اخطاتَ مجدداً الحساب، فما كُتِبَ بدمِ المقاومينَ والابرياء، لن يبدلَهُ ايُ ادَّعاء..
وللمدعين الغيرةَ الطارئةَ على فلسطين، من اتباعِ امبراطوريةِ الفتن، لماذا تركتُم اطفالَها ولم تُحركوا عواصفَ الهمم؟ وبِعتُم اطفالَ العراقِ بمزادِ الاحقاد؟ وسللتُم داعِشَكُم والنصرةَ على اطفالِ الشامِ تحتَ مسمياتِ الثوار؟
ولانَ اللغةَ للميدان وما سيحمِلُ من نتائجَ فاضحةٍ للنوايا والاهداف، نتركُ لهُ فضَ كلِ سجال..
ونجددُ لاطفالِ اليمن كلَ اعتذارٍ ونقول: اِنَ ذرَ الفِتَنِ في العيونِ لن يبدلَ صدقَ الولاءِ لقضايا المظلومينَ والشرفاء، اما العذرُ لاطفالِ لبنانَ فلأنَ من اهلِهِم من لم يعرِف لُغَتَهُم.. لغةَ الاباءِ والتضحيةِ من اجلِ الاوطانِ بوجهِ كلِ غازٍ او مختال..
أما مَن نسيَ أهلَهُ ولُغَتَهُ وهوَ المنتسبُ الى العربيةِ بلغةِ الاحقاد والجاهلية.. فما عليهِ إلا أن يتعلمَ من الباكستانيينَ لغةً لم يكن قد قرأَ في مفرداتِ قاموسها، ولا تَعرَّفَ إلى مضمونِ معانيها.. وبعضُ ما فيها انَ دراهمَ الملوكِ والامراءِ ليست اغلى من وَحدةِ الأوطان..