Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 18/4/2015

انها زَوبعةُ الوَهمِ يا عزيزي..فمتى تستفيق.. “كسرابٍ بِقِيعةٍ يحسَبُهُ الظمآنُ ماءً.. واللهُ سريعُ الحساب..”، فلا تخطِئوا الحسابات..

على حتميةِ النصر يَسيرُ اليمنيونَ بوجهِ العدوان.. وعلى صدقِ الوعدِ يَمضي العُرُوبيونَ المقاومونَ الشرفاء، غيرَ آبهين بكلِ تهويل ووعيد، فالموقفُ سلاح، نصرةً للمستضعفينَ، ودَرءاً لكلِ مَفسَدة، ومنعاً لهتكِ الحُرُمات..

فالظلمُ نفسُهُ على كلِّ الجبهات، من عدوانٍ صِهيونيٍ في فلسطين ولبنان، وتكفيريٍ في سوريا والعراق، وحربِ الاحقادِ في البحرين ويَمنِ العربِ الاقحاح.. فكفى..

كفى ظلماً وتدميراً.. كفى احراقاً وتخريبا.. كفى سَوقاً لنارِ الحقد في اسلامِنا غيلةً.. أليس من عاقلٍ يُنقِذُ مراهقي السياسةِ والعسكر، او رشيدٍ عارفٍ يستشرفُ المستقبل.. مستقبلٍ لن يكونَ الا للحلِ السياسي عبرَ الحوار، مهما كابرَ البعضُ وحارَ ودار..

ما يدورُ في اروقةِ السياسة، أنَّ بينَ الصواريخِ والغارات، وعنترياتِ اهلِ العدوانِ والتهديدات، رسائلَ تُمهدُ لمخارجَ وحُلول، بمبادراتٍ وصياغاتٍ علَّها تحفَظُ بعضَ ماءِ الوجه، معَ عجزِ العطايا والهبات، عن استئجارِ الجيوشِ والمزيدِ من توريطِ الحلفاء..

فلْيهدِّئِ البعضُ اَحصَنَتَهُم، ولْيعُوا مصالِحَهُم.. ولْيتذكَّروا اَنَ ما يُصيبُ اطفالَ اليمنِ والنساءَ، هوَ نفسُهُ ما طاوَلَ اطفالَ فِلَسطينَ ولُبنان.. فـ”قانا” الأولى بِذكراها اليوم خيرُ دليل، والكلُّ رأى مصيرَ غطرسةِ الاحتلال.

اِنَ قتلَ الاطفالِ لن يجلِبَ الاقتدار، نصيحةُ رئيسِ الجمهوريةِ الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني لاهلِ العدوان، بل اِنَهُ يزرعُ الحقدَ في نفوسِ شعوبِ المنطقة، وسيجني زارعوهُ ثِمارَهُ قريباً.