هي المكابرة الأشد من الجريمة عينها، في عدم الاقرار بنفاذ أهداف حملة الحقد على اليمن.
هو الاصرار على ملاحقة الأطفال والنساء إلى مساكنهم بأعتى أسلحة القتل الأميركية.
تبدل العنوان، لكنهم ماضون في غيهم قتلا وتدميرا، أينما وجدوا أو أحسوا بنبض حياة. غاراتهم لا توفر أرضا، من صعدة شمالا إلى مأرب وتعز وباقي محافظات الجنوب.
أفلست خياراتهم إلا من محاولة يائسة لدعم مسلحي “القاعدة”، فالسلاح الذي خلفه الفارون أمام زحف الجيش واللجان الثورية، لا يترك مجالا للشك، ولا الغارات التي تحصل تثير الريبة في مراميها وغاياتها.
حتى الساعة، كل المحاولات ذهبت هباء، فلا الغارات والأسلحة المهربة منعت الجيش واللجان الثورية من التقدم، ولا ساعدت المجموعات التكفيرية على الصمود، ولا عمليات التجويع والتصدي لقوافل المساعدات الطبية والغذائية، وقد طاولت الصليب الأحمر الدولي، أحبطت لدى اليمنيين عزيمتهم سعيا لتوحيد البلاد وسد الطرق أمام مؤامرات التقسيم، التي يتوعدون بها من خلف الحدود، ويمنون من لجأوا اليهم بالعودة منتصرين.
أما المعترضون الرافضون للعدوان، فهم في دائرة الاستهداف، والأدوات والأبواق ترصد كل نفس أو موقف أو كلمة، من تهديد في لبنان إلى اصطناع أحكام قضائية وادعاءات في غيره من الدول العربية. والناظر من بعيد، حيث الغرب واعلامه، يترقب الكارثة التي ستحل إذا استمرت السعودية بالعدوان ولم تترك لليمنيين ساحتهم وحوارهم للوصول الى حل.