Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 9/5/2015

ما مشكلةُ العائلةِ الحاكمة في السعودية مع المقاماتِ الدينيةِ الاسلامية؟ لماذا يدأَبُ آلُ سعود على اِزالةِ كلِّ ما يُذَكِّرُ بالدينِ الاصيل؟ فتاريخُهُم ارتبطَ بخُطَطٍ للقضاءِ على ما كلِّ ما يَمُتُّ بصلةٍ الى الرسولِ الاكرمِ وآلهِ الابرار في الجزيرةِ العربية ، وكادوا أن يَهدِموا الكعبةَ المشرفةَ لولا تدخُلات.. مشهدٌ كررتهُ داعش في سوريا والعراق، ويعودُ ليتكرَّرَ اليومَ في اليمن عبرَ غاراتِ الطائرات.

غارات استهدفت اضرحةَ رموزٍ دينيةٍ في صعدة بخلفيةٍ ثأريةٍ تاريخية، واحقادٍ تكفيرية، فبعدَ مقامِ مؤسسِ حركةِ انصار الله السيد حسين بدر الدين الحوثي، جاءَ مقامُ مؤسسِ الدولةِ الزيدية الامام يحيى الهادي.. فهل استهدافُ المقاماتِ الدينيةِ هو نتيجةُ افلاسٍ في الاهدافِ العسكرية؟ ام اَنَ الاثنينَ بالاهميةِ ذاتِها في عقيدةِ آل سعود؟

القصفُ لم يوفر مشايخَ قبائلَ في نَجرانَ وجيزانَ بتهمةِ التساهلِ مع قبائلَ يمنيةٍ دخلت الاراضي السعودية للردِّ على اعتداءاتٍ طالتها عبرَ الحدود. ومطارُ صنعاءَ عادَ عُرضةً لغاراتِ حقدٍ جديدةٍ احباطاً لايصالِ المساعداتِ الانسانية.

لكن كيفَ ستتعامَلُ السلطاتُ السعوديةُ مع سفينةٍ ايرانيةٍ، أبحرت من مرفأِ بندر عباس وهي تحملُ مساعداتٍ الى اطفالِ الجمهوريةِ العربيةِ اليمنية؟ ومِنَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، أكدَ الرئيسُ الشيخ حسن روحاني ان قصفَ شعبٍ أعزل من قبلِ نظامٍ جاهلٍ في السياسة لن يُحققَ ايَ هدف.

في القلمون السوري اهدافُ الجيشِ ومجاهدي المقاومةِ اصابت التكفيريينَ بدُفُعاتِهِم، وطاردَت فلولَهُم من جرودِ عسال الورد الى جرودِ الجبة، ولم يجدِ الخائبونَ الا تقاذُفَ الاتهاماتِ والمسؤولياتِ عن الهزيمة.