ما برح المقاومون يتقدمون.. وجديدهم تلال الباروح.. سواعدهم تحرك الهمم.. وهاماتهم تسابق القمم.. اعينهم كشفت كل معاقل الارهاب في القلمون.. وكشفت حلفاء التكفير والارهاب، من ابواق السياسة والاعلام.. لكن القافلة تسير الى الهدف الاكيد.. من قطع لايدي الارهاب وخنق لانفاس الفتنة والتفتيت حماية لوحدة الاوطان من سوريا الى لبنان. ولكي لا تنكب الامة من جديد بخوارجها التكفيريين بعد ان نكبت من اعدائها الاسرائيليين، جاءت انجازات القلمون..
انجازات اراحت جبهة وبقيت جبهات نكباتها ان متزعمي الامة ممن يمولون الارهاب، يفتعلون الحرائق ويحترفون نزف الطاقات..
يدعون الدفاع عن الامة باسم الحرية حينا وباسم الشرعية احيانا، فيما النتائج تكشف حقيقة الاهداف من سوريا الى لبنان فالعراق، وجديدهم يمن العرب الاقحاح.. اما فلسطين ففي آخر الحسابات.. لن يتذكروها الا ورقة للمساومة وبعناوين ما يسمونه السلام.. فيما اهلها معلقون على جداول اعمال القمم وجامعتها.. تنكبهم الخلافات وغياب الاهل وحصار الاعداء..
سبعة وستون عاما وما كانت فلسطين اولوية الا عند من تولى دوما مقارعة الارهاب من الصهيوني الى التكفيري.. جيش عربي سوري حضن فلسطين واهلها، ولاجلها يدفع الاثمان.. ومقاومون اشداء مزجوا مع فلسطين المسار والمصير.. حملوها شعلة واضاؤوها قضية فعبروا معها حدودا مصطنعة، وقدموا على ابواب مقدساتها قرابين الفداء.. ففي زمن هؤلاء لن تنكب الامة من جديد.. وان غدا لناظره قريب..
في لبنان وللحملة المسعورة ضد القضاء العسكري نفتح قوسين، ونطرح تساؤلات هي اقرب الى المساءلة… لماذا لم تثر حمية البعض ضد المحكمة العسكرية عندما كانت تصدر الاحكام المخففة بحق التكفيريين؟ فكانت عندها محظية برضا المعنيين؟ واين كانت تلك الاصوات يوم كشفت مخازن سلاح بلال دقماق ولم يلبث في السجن سوى ساعات؟ ولماذا لم تعل اصواتهم للاحكام التي صدرت بحق عمر بكري فستق وحسام الصباغ اللذين اباحا دم الجيش بيانات وافعال؟
فهكذا يكون ميزان العدالة، عندما يتولاه امراء المحاور..