بسرعةٍ ووضوحٍ كاملين، ومن دونِ ايِ تردد، اعلنت الداخليةُ الكويتيةُ الهويةَ السُعوديةَ لمنفذِ اعتداءِ مسجدِ الامامِ الصادق..
للامرِ سببان:
الاولُ: اعلانُ انجازٍ امني.
والثاني: تبرئةُ ساحةِ الكويتيين، وحِفظُ الوَحدةِ الوطنيةِ التي تجلّت منذُ اللحظةِ الاولى للجريمة..
المجرمُ ارهابي، وهذا دليلٌ اخرُ على تمددِ السرطانِ الْمُغذَّى بالفكرِ التحريضي واستسهالِ الدعوةِ لقتلِ الاخرين..
اليومَ دورُ الكويت، وكلَّ يومٍ العراقُ وسوريا، وبالامسِ القريبِ لبنانُ، والتحقيقاتُ كشفت وتكشفُ مدبرين، وممولين وانتحاريين “دليفري” عابرين للحدود..
هو غزوٌ اجراميٌ بحدِّ ذاتِه لبلادٍ مسلمةٍ آمنة، ومَن يقفُ وراءَ ذلكَ لن يُقالَ له اُسقِطَ في يدك، بل هذا صنعُ يدِكَ معَ سبقِ الاصرار.
ضدَ التكفيرِ تستمرُ المواجهةُ في القلمون السوري وجرودِ عرسال اللبنانية. وفي درعا اخذَ الجيشُ السوريُ المبادرة، وهو ينتقي الاهدافَ بدقةٍ وبطريقةٍ موجعة، لتنقلبَ المجموعاتُ المسلحةُ على بعضِها في حملةِ تخوينٍ تعكسُ حجمَ الاخفاق.
في فيينا المفاوضاتُ النوويةُ دخلت لحظاتِ الكباشِ الاصعب، وهي تنتظرُ اعلانَ تمديدِ مدتِها رسميا ..
والجمهوريةُ الاسلاميةُ واعيةٌ لمحاولةِ الغربِ سلبَ حقوقِها النوويةِ وخنقَ انجازاتِها. اما سلاحُ المفاوضينَ الايرانيين فهو الخطوطُ الحمراءُ التي رسمَها الامامُ الخامنئي، ويَقينُهُم بمصالحِ الشعبِ الايراني ومستقبلِه.