IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 16/7/2015

almanar

بالمياهِ الثقيلةِ تُكملُ الجمهورية الاسلاميةُ الايرانية تشغيل محركاتِها الدبلوماسية.. فرضت انجازَ اُمتِّها على الساحةِ العالمية.. وحضرت بتواضعِ المنتصرِ الى ساحتِها الاقليمية.. وزيرُ الخارجيةِ محمد جواد ظريف الى عُمانَ ومنها الى قطر باولويةِ تطويرِ العلاقاتِ معَ دولِ الجوار، لمواجهةِ التحدياتِ كما قال.

فيما الشعبُ الايرانيُ المعتزُّ بانجازِه يُكملُ دورةَ حياتِه بثباتِ السياسةِ المبنيةِ على القوةِ الذاتية، لا على الثقةِ بالغرب.. غربٌ باتَ واثقاً اَنْ ليسَ بالامكانِ افضلُ مما كان.. اقتنعَ بقدرةِ ايرانَ الاستثنائية، وانصرفَ يواسي حلفاءَه المصابينَ كاسرائيلَ والسعودية..

مملكةٌ ما زالت تكابرُ رغمَ الواقعِ الجديد..لم تُلاقِ اليدَ الايرانيةَ الممدودة، وتُواصلُ مدَّ اليدِ على اليمنِ الجريح.. غاراتٌ هستيريةٌ للعدوانِ الاميركي السعودي على عدن ومطارِها، بحثاً عن موطئِ قدمٍ يحفظُ ماءَ الوجهِ الملطخِ عسكرياً وسياسيا، وفي اقتناص لفرصة تسوية قد تنزلها عن شجرة اليمن..

في تل ابيب نحيبٌ عسكريٌ وسياسيٌ ولا جديد، سوى تفاعلِ الاتفاقِ النووي داخلَ المجتمعِ الصهيوني، وحضورٍ امريكيٍ وبريطانيٍ للتخفيفِ من الصدمةِ الاسرائيلية.. صدمةٌ اسرائيليةٌ مبرَّرةٌ لمعرفةِ تل ابيب بحقيقةِ القوةِ الايرانيةِ وصدقِ سياساتِها الداعمةِ للقضيةِ الفلسطينة، التي لم تَبِعْها في مزادِ المفاوضاتِ واِن كانت نووية.. بل خيبةٌ اسرائيليةٌ مبرَّرةٌ وهي التي اختبرت دورَ ايرانَ بتعطيلِ مشاريعِها العدوانية، يومَ كانت محاصرةً اقتصادياً وسياسيا، فكيفَ سيكونُ الحالُ بعدَ كسرِها للقيودِ والعقوبات الدولية؟