ليس تراكمُ النفاياتِ في شوارعنا، اصعبَ عوائقِ الحكومة، فتراكمُ الازماتِ على طاولةِ مجلسِ الوزراءِ يكادُ يطمرُ الحكومة ..
قصةٌ منذُ بدايتِها، قصةُ الفسادِ النتنِ المتعاقبِ معَ الحكومات، الفسادُ الذي تجلى في الشوارعِ بتلالِ اللامبالاة، وتركِ المواطنِ يواجهُ نتانةَ الروائحِ الناجمةِ عن الاهتراءِ الذي يصيبُ البلد.
الدولةُ هي اولُ المسؤولين، وهي اولُ العاجزين، الدولةُ التي لم تَبحث بعدُ عن حلولٍ طارئة، اعجزُ ما تكونُ عندما تُلقيَ مسؤولياتِها على مواطنيها..
اسئلةٌ كثيرةٌ لدى المواطنينَ عن ايِ بلدٍ يعيشون فيه، وايِ سياسيينَ يتحكمون به..وسؤالٌ معَ الاسئلةِ برسمِ المعنيين:
من منعَ العارضينَ من التقدمِ بعروضِهم لمناقصةِ بيروتَ والضاحيتينِ مرتينِ متتاليتين، وهل يتمُ الضغطُ باغراقِ بيروتَ والضاحيتينِ لاجلِ مقاولٍ معين؟
لا نتيجةَ معينةً يلخصُها المشهدُ الممتدُ في بيروتَ وضواحيها، سوى اننا على شفا جُرُفٍ هارٍ، اُسِّسَ بنيانُه بسياسةٍ مدروسةٍ على مدى سنوات، طالما ساقت الناسَ بالامرِ الواقعِ والابتزازِ والصفقات..