الجنرال عون ومعهُ التيار الوطني الحر يستعدُ للنزولِ الاحتجاجي الى المَيدانِ بَدءاً من مطلَعِ الاسبوعِ المقبل، عنوانُ الاحتجاج رفضُ ما يجري داخلَ الحكومة من تهميشٍ واقصاءٍ يصلُ الى حدِ الالغاء، وصرخةٌ في البرية اللبنانيةِ ضدَ القَضمِ التدريجي لمؤسساتِ الدولة الذي بلَغَ حدَ الانقلاب. انقلاب على الشراكةِ الوطنية والدستور والميثاق، وادارةُ الظهر واعتمادُ سياسةِ المكرِ والغدرِ مع مكونٍ رئيسٍ من مكوناتِ البلد. ردَ الجنرال على من يحاولونَ تهميشَهُ واقصاءَهُ بانَ رأَسَ مالهِ الشعبُ وليسَ في مؤسساتٍ ومحاصصات ، فضميرُهُ نظيفٌ كثلجِ صنين وليسَ كالذينَ اغتَنَوا من الزبالة.
رفعَ الجنرالُ صوتَهُ متحدياً ومطالباً من لديهِ الجرأةُ بتشكيلِ محكمةٍ متخصصةٍ بالجرائمِ المالية، وتحدى من سَماهُم أشباهَ الرجالِ أن يُقدِّموا ادلةً على تلقيهِ عمولةً في القطبِ الشَمالي او الجنوبي، وذكَّرَ مَن نَسُوا او يتناسُونَ أنَّ حزبَ الل يدافِعُ عن كلِ اللبنانيينَ حتى أولئكَ الذين يتشدقونَ على المنابرِ ويهاجمونَه، فلولا المقاومةُ لحلَّ بمسيحيي لبنانَ ما حلَّ بِاخوانِهِم في نينوى العراقية يؤكدُ جنرالُ الرابية، داعيا الى الاستعدادِ للنفيرِ بعدَما أخلَ الطرفُ الاخرُ بشروطِ الشراكةِ الوطنية.
ومعَ انقطاعِ خطوطِ التواصلِ اللبناني الداخلي، فاِنَ عنوانَ محاربةِ التطرف يفتَحُ نافذةَ تواصلٍ على خطِ الازماتِ في المِنطقة وعلى رأسِها الازمةُ السورية. العاصمةُ الروسية تستعدُّ لاستقبالِ وزيرَ خارجيةِ السعودية في الايامِ المقبلة. موسكو أكدت انَ عادل الجبير سيناقِشُ مع نظيرهِ الروسي مقتَرَحَ موسكو بتشكيلِ “تحالفٍ دوليٍ اوسعَ لمحاربةِ الارهابِ داخلَ سوريا.
والى اَن يُبحَثَ المَقترحُ الروسي، كان الجيشُ السوريُ ومجاهدو المقاومة يحققانِ المزيدَ من الانجازاتِ في محاربةِ الارهاب. سياسةُ القضمِ التدريجي لمدينةِ الزبداني تَجري على قدمٍ وساق. تقدُمٌ على مِحورينِ من الجهتينِ الغربية الجَنوبية والشرقية واَسرُ عددٍ من الارهابيين.