ستةٌ واربعونَ عاماً وما زالت النارُ التي اَحرقت المسجدَ الاقصى ذاتَ صباحٍ من العامِ تسعةٍ وستينَ تُحرقُ الامةَ ومقدساتِها.. نارٌ اوقدَها حقدٌ صهيوني، واورثَها لحقدٍ تكفيري، والمتضررُ الاساسُ فلسطين ..
عندَ تقاطعِ الازمنةِ وتلاقي الاهدافِ بينَ الصهاينةِ والتكفيريين، امةٌ تَنزِفُ في كلِّ ساحاتِها، ولا مَن ينجو حتى ولو تَوهّم ذلك..
في لبنانَ لن يتوهمَ اللبنانيونَ نجاةً بعدَ اليوم..فالبلدُ الغارقُ في كلِّ انواعِ الازمات، لم يَقدِر على التغلبِ حتى على النفايات، بعدَ ان اثقلتها السياسةُ وزادتها نتانة..
نتانةٌ ما زالت تفوحُ من ملفِ الاسيرِ واعترافاتِه، ومخططاتٍ كانت تُعَدُّ لاشعالِ المزيدِ من الفتن، لم يَغِب عن زَيتِها الطعمُ السياسي..
بطعمِ المرارةِ كانت ايامُ العدوانِ السعودي على اليمن.. فابو الاسكندر “توتشكا” دخلَ الى الميدان : صاروخٌ بالستي دقيقُ الهدف، لكنَ هدفَه المعنويَ اكثرُ دقةً في المواقعِ العسكريةِ السعودية..
لم يُعدَمِ الجيشُ اليمنيُ واللجانُ وسيلةَ فرضِ المعادلات.. وتوتشكا الروسيُ ، حلْقةٌ في سلسلةِ المفآجاتِ اليمنيةِ بعدَ سكود واخواتِه، والاقتحاماتُ المتتاليةُ للمواقعِ السُعوديةِ تكتيكٌ معتمدٌ في مسارِ الصبرِ الاستراتيجي.