حرَكَّت جلسةُ مجلسِ الوزراءِ ركودَ الحكومة، فاَجمعت على استثناءٍ اتَى باستثناء، اجتيازٌ سياسيٌ لخطةِ الوزيرِ اكرم شهيب في ملفِ النفايات، على وقعِ تحفظات اوَّلُها حولَ آليةِ عملِ الحكومة، وثانيها حولَ ما وصفَه البعضُ بالطروحاتِ الغامضةِ في الخطة.
في النهايةِ عبَرت خطةُ شهيب الحكومةَ سياسيا، لكنْ سرعانَ ما اصطدمت بالرفضِ الشعبي على امتدادِ المناطقِ التي وقعَ عليها خيارُ طمرِ النفايات من عكار شمالاً الى المصنعِ بقاعاً فصيدا جنوباً والناعمة وبرج حمود في اطرافِ بيروت.
ومع هذا المشهدِ الاحتجاجي،هل ستستطيعُ الخطةُ العبورَ فوقَ الغامِ التوزيعِ المناطقي؟ ام انَ كلَ شيءٍ قابلٌ للحلِّ متى وُجد القرارُ السياسي؟
في اوروبا قرارٌ شعبيٌ بريطانيٌ ضدَ المسارِ السياسي، سبقَ الكثيرَ من الانظمةِ وبعضَ الخياراتِ العربية، تظاهراتٌ امامَ مقرِ رئيسِ الوزراءِ ديفد كاميرون احتجاجاً على زيارةِ رئيسِ الوزراءِ الصهيوني بنيامين نتنياهو مطالبينَ بالقبضِ على مجرمِ الحرب” و”قاتلِ الاطفال” كما وصفوه، فيما بعضُ العربِ ممن يمتهنُ فعلَ نتنياهو حروباً وقتلاً للاطفال، اَعربوا عن حاجتِهم لنتنياهو القويِّ والمنطقي كما وصفَه احدُ الجنرالاتِ الخليجيين.