Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلاثاء 24-11-2015

 

 

تخطَّت تركيا الحدود..

اسقطت طائرة سوخوي فوقَ الاراضي السورية، فاُسقط الكثيرُ من الخطوطِ الحمرِ امامَ الحملةِ الروسية..

شريكةُ الارهابِ كما اسماها الرئيسُ فلاديمير بوتن طعنت روسيا بالظهر، وعواقبُ ذلك وخيمة.

اما التعقيبُ على الحادثةِ فيطرحُ اسئلةً كثيرة:

هل تستطيعُ تركيا ان تُقدِمَ على خطوةٍ كهذهِ بطريقةٍ منفردة؟ ام انها رسائلُ من المتضررينَ من انجازاتِ الحملةِ العسكريةِ الروسيةِ تكفلت بايصالها المقاتلاتُ التركية؟

وهل العنوانُ سيادةُ اراضيهم كما يدّعون ام تداعياتُ واقعِ الميدانِ السوري المأزوم؟ وهل تستحقُ ضروراتِ الحُلُمِ بمنطقةٍ آمنةٍ وضعَ أمنِ المنطقةِ على حافةِ الهاوية؟

 

على حافةِ الواقعةِ تصريحاتٌ للخارجيةِ الروسيةِ شبّهت حادثةَ الطائرةِ العسكريةِ بحادثةِ الطائرةِ المدنيةِ في سيناء، وكلتا الحادثتينِ لن تزيدَ روسيا سوى المضيِ اكثرَ في مكافحةِ الارهاب..اما اوَلُ الردودِ دبلوماسياً فالغاءُ سيرغي لافروف زيارتَه التي كانت مقررةً غداً الى تركيا، والطلبُ من الرعايا الروسِ عدمَ زيارتِها لاسبابٍ امنية..

ومهما كانت مُتطلَّباتُ الحادثِ وتداعياتُه، فانه لن يغيّرَ ولن يؤثّرَ على مشهدِ طهرانَ بالامس، الذي جمعَ الموقفينِ الروسيَ والايرانيَ بثابتةِ دعمِ الشرعيةِ في سوريا والحفاظِ على الحلفاءِ وعدمِ طعنِهم بالظهر..