من نفق الى آخر تتقلب الهواجس الصهيونية والقراءات التشاؤمية لقادتهم العسكريين وسط مكابرة السياسيين..
جديدهم انفاق الشمال مع لبنان التي اخذت تحليلاتهم الى حد استقدام المقاومة اللبنانية لخبرات كوريا الشمالية من اجل حفر انفاق لا تملك تل ابيب حلا لها كما نقلت صحيفة اسرائيل اليوم عن كبار المستشارين العسكريين..
اما الصدى المتردد رعبا من تلك الانفاق المفترضة، فكلام الامين العام لحزب الله عن الطلب من المقاومين يوما ما السيطرة على الجليل.. رعب يسيطر على الاحتلال مع مراكمة حزب الله لترسانته الصاروخية وخبراته العسكرية من الجبهات اللبنانية والسورية..
على الجبهة السورية لا زالت تدمر تحكي جديد الانجازات، وتفتح المعركة لمراحل متقدمة مع الارهاب، فيما المرهوبين من تلك الانجازات، من معارضين وداعمين لهم على الجبهات وفي اروقة المؤتمرات، فيتخبطون بحثا عن مخارج تنزلهم من لاءات جنيف الى واقعية استانة الجديدة بعد نحو عشرة ايام..
لبنانيا، نحو الايجابية تنحو نقاشات الموازنة حكوميا، محاولة لاتمام بنود الموازنة اليوم بما فيها تلك الضريبية، ليكون التفرغ في الجلسات المقبلة لاعتمادات الوزارات التي طالما تصاب بمناكفات مالية وسياسية، اما السلسلة فالعمل على ترحيلها مع ضرائبها الى اللجان النيابية..
وعلى امل اقرار الموازنة في القريب، فان الامل الانتخابي معلق على قرار جدي بتحقيق اختراق يقرب وجهات النظر المتباعدة بل المتضاربة حول قانون الانتخاب، ان لم يكن حول اساس اجراء الانتخابات..