لم يكن العالم بحاجة الى دليل لتأكيد ان من بدأوا مشروع تخريب سوريا قبل ستة اعوام تحت مسمى الثورة، هم تكفيريون قتلة.. وان كان القتل عندهم ليس مرتبطا بذكرى او تاريخ، لكنهم اليوم اكدوا المؤكد باستهدافهم قصر العدل في سوريا وقتل العشرات من المحامين والمدنيين الابرياء..
تفجير ارهابي وسط دمشق ادمى العاصمة بالعشرات من ابنائها، ولم يدن الارهاب الى هدفه قيد انملة، فالميدان اطبق عليه ايما اطباق، والسياسة حاصرته ورعاته من كل الجهات، فبقوا عند سلاحهم الاول والاخير، استهداف العزل من المدنيين..
سريعا سيبرأ الجرح السوري من تلك الهجمات، وسيجمع السوريون وان كابر بعضهم الى الآن، على أن قدرهم مواجهة الارهاب الذي تشحذ لخدمته كل اسلحة المتربصين بسوريا وهويتها المقاومة..
ستة اعوام من القتل والتنكيل وخوض كل اصناف التدمير والتهويل، والموقف السياسي الرسمي عند الثوابت من وحدة الارض الى بيان الموقف والهوية، والقيادة الحاكمة عبر صناديق انتخابية..
في لبنان تخبط في الصناديق وتيه انتخابي، أشاحت النظر عنه اليوم جلسة تشريعية، ابرز بنودها سلسلة الرتب والرواتب المتمددة بين الايرادات والضرائب والاجتهادات التي تضيق على المجتمعين الوقت، ويزيد من صعوبة مهمتهم غياب الرئيس نبيه بري بسبب وفاة صهره.
النواب يوفون النقاش حقه بل أكثر، والعمال من موظفين وقضاة ومعلمين ينتظرون حقوقهم، وتبقى التكهنات اعجز من تبيان حقيقة نوايا النواب او قدرتهم على اقرار السلسلة في جلسة الليلة.