قمة، بعد قمم عاجزة عن اي قدرة على احداث خرق في جدار ازمات المنطقة..
مقعد سوريا بقي خاليا في القمة الثامنة والعشرين، لكن دمشق حجزت مقعدها على قمم العرب لا في قمة جامعتهم، حاصدة بصمودها مقعدا في التاريخ المشرف الذي سيكتب ايضا عمن يتواطأ ويبيع المنطقة ويدمرها بمطرقة الارهاب والتكفير.
اجتمع العرب على ضفاف البحر الميت ولم تلفح مواقفهم الميتة فلسطين القريبة باي جديد.. شعارات سحبت من ارشيف القمم الغابرة، ولم يمنع اللقاء الصوري في الاردن رصاص الاحتلال من قتل شابة فلسطينية في القدس المحتلة.. بل ان هذه الجريمة كانت كالختم على بيان القمة قبل ان يكتب..
لبنان على بوصلته وخياراته بوجه التهديد الاسرائيلي والتكفيري، بل جاءت معادلاته ثابتة وجامعة لامة مفرقة ولم يستطع ان يجمعها سيل الدم المسفوك من تاريخ فلسطين الى تواريخ اليوم.
لبنانيا اذابت مواقف الرئيس ميشال عون رسائل التحريض التي بعث بها بعض المتقاعدين في مياه البحر الميت الشديدة الملوحة. موقف لبناني فرض نفسه عميقا في وجدان الحاضرين.. فهل من استوعب دعوته الى الوحدة، وحل الازمات بين ابناء المنطقة، قبل ان تفرض الحلول من الخارج، ويذهب الجميع فرق عملة؟.