على ضفافها اجتمع العرب بالامس، وما اغنوها عن واقعها شيئا، وفي قلبها ينبض اهلها بصرخة او حجر او سكين، سيغنونها عن كل من ادعى لها القربى، وقلبه الى احضان عدوها. انها فلسطين في يوم ارضها التي لن يرثها الا اهلها، وان استضعفوا فيها او اخرجوا منها، ما دام النبض مقاومة، والخيار فلسطين كل فلسطين..
يوم يكاد يكون غير موجود في رزنامة بعض العرب، ففيه هب الفلسطينيون من النقب الى الجليل ضد مصادرة الصهاينة للارض ذات آذار من العام ستة وسبعين، قدموا الشهداء وكتبوا بالدم محطة مشرفة ضد الاحتلال.
الى الارض اللبنانية عاد الرئيس العماد ميشال عون بصحة جيدة ومعنويات مرتفعة، بعد ان رفع لبنان بمواقفه المشرفة، ووضع اصبعه على جرح الامة، من فلسطين وكل الميادين العربية النازفة بسكين الشقاق وحتى التآمر العربي، لا سيما سوريا التي دخلت في معادلتها اليوم تصريحات جديدة عن الاراضي التركية، مصدرها وزير الخارجية الاميركي الذي رأى ان مصير الرئيس الاسد كما قال يحدده الشعب السوري. فهل حدد تلرسون البوصلة السياسية الاميركية لحلفائه واتباعه حول الازمة السورية، ام انها تقلبات العهد الاميركي الجديد؟
وبالعودة الى لبنان، لا جديد انتخابيا رغم كثافة المساعي البعيدة عن الاعلام، اما المعلوم الذي لم تبدله الظروف فهو موقف كتلة الوفاء للمقاومة الداعي الى صيغة نهائية لقانون الانتخاب تكرس وتحمي العيش الواحد والمناصفة وتضمن عدالة التمثيل، وان النسبية الكاملة هي الصيغة التي تستجيب لمندرجات الدستور، وتمنح فرصا متساوية امام الجميع..