يختصرُ صوتُ المَيدانِ السوري كلَ المواقفِ دبلوماسيةً كانت أم عسكرية. فلا فِعلُ الارهابِ في مأمنٍ ولا رُعاتُهُ في مستقرٍّ مِن أمرِهِم..
كلُ الخطوطِ الحُمرِ أُسقِطَت مع طائرةِ السوخوي، والفعلُ التركي باتَ فعلَ ندامةٍ يَحارُ رجب طيب اردوغان في تلقُفِ تداعياتِهِ وضبضبةِ ما انفرطَ منه. فمحاولةُ انشاءِ مِنطقةٍ حدوديةٍ آمنة في سوريا لم ولَن تَبلُغَ الأرض، والعَلاقةُ مع روسيا انحدرَت سريعاً الى سلسلةِ عواقبَ تَلحَقُها عقوباتٌ أولُها اقتصادية .. قال رجب لن اعتذر، ثم راحَ بينَ منبرٍ وهاتفٍ يقرعُ بابَ الكرملين علَّهُ ينالُ جواباً للقاءٍ يَلتَقِطُ عندهُ بعضَ انفاسٍ وهو يُحصي لائحةَ خسائره، ولم يفُز لدى حلفائِهِ في حلفِ شَمالِ الاطلسي سوى بدعوةٍ مؤجلةٍ الى ايامٍ أخرى تبحثُ في أمرِ الطائرةِ الروسية، وقد اَربَكَ اسقاطُها كلَ عربداتِ الصهاينة، ولجمَ انتهاكاتِ طيرانِهِم بعدَ أن انتصَبَ الـ”أس-اربعمئة” متربصاً بكلِ الاجواء.
وقبل أن تخلوَ الاجواءُ لإرهابيٍ من صنفِ الهنداوي ناقلِ الانتحاريين، وقَعَ علي أحمد لقيس “ابو عائشة” في قبضةِ مخابراتِ الجيشِ اللبناني من دونِ أن يتمكنَ من الهروبِ عبرَ مطارِ بيروت إلى مأمنٍ من مصيرِ أقرانهِ من الارهابيين..
كرَّت سُبحَةُ اعترافاتِهِ من تصنيعِ العبواتِ الناسفة الى قتلِ عسكريينَ مخطوفينَ والى مزيدٍ من الاِقرارِ بجرائمَ وارتكابات.
وفي فلسطينَ ارتكاباتٌ يُمعِنُ فيها المحتلُ الصهيوني لم تُفلِح في الحدِ من عزيمةِ الشبابِ الفلسطيني ووقفِ ضَرَباتِهِم، وإحداها اليومَ أوقعَت دهساً قائدَ كتيبةٍ في جيشِ الاحتلالِ ومعهُ جنودٌ آخرون.