هنا “المنار”، لها الأثير كل الأثير، ولها القرار. وإن حاول البعض تمنية النفس باسكاتها كوهم انجاز، بعد ان آيسهم بصيص أمل في كل ميدان.
فليتهم يتعظون. وبكل صراحة ووضوح نطرح السؤال: ماذا تريد السعودية من لبنان؟ المملكة الخاسرة في اليمن، واليائسة في سوريا والعراق، ما الذي تريده من التطاول على صوت الحقيقة، صوت المقاومة في لبنان؟ ولماذا التوقيت الآن؟ وهل ما اتخذ من قرار، ضمن تصرفاتهم الخبط عشواء التي باتت تحكم سياسة المملكة من دون نظر أو تبصر؟
حقا انهم تائهون، وحقا انهم واهمون.
ان عدوانا صهيونيا حشد له العالم كل دعم ومساعدة، دمر مبنى “المنار”، ولم يسكت صوتها ولم يمح صورتها التي كانت رفيقة المجاهدين وعين انجازاتهم بوجه الاحتلال الصهيوني. وستبقى اليوم رفيقة المجاهدين وعين انجازاتهم بوجه الارهابيين والتكفيريين ربائب أولائك التائهين، ورفيقة المنتفضين الصابرين في ارض فلسطين، فمتى يعتبرون؟