لم تفلح موجة الارهاب القادمة من الجنوب، في اختراق أسوار دمشق. بأقل الخسائر الممكنة أفشل الجيش السوري مخططا جديدا يستهدف العاصمة السورية. مخطط يستبطن خيبة الجماعات الارهابية وداعميها على جبهات النزال الحقيقية من القنيطرة القريبة إلى البادية البعيدة، فاختاروا التسلل بسيارات الموت لحصد أكبر عدد ممكن من أرواح الأبرياء.
أبرياء آخرون كانوا يسقطون بنيران اهمال المجتمع الدولي. من عرسال إلى قب الياس المأساة واحدة، نزوح سوري متروك لخلايا الارهاب ولهيب الصيف. فإن نجح الجيش اللبناني قبل أيام في محاصرة لظى الارهاب في مخيم عرسال بعملية استباقية، فقد أخفقت فرق الانقاذ في منع ألسنة النار من التهام مئات الخيم في قب الياس.
فالحادثتان تؤكدان أهمية إيقاد نار هادئة تنضج عليها التفاهمات بين الحكومتين اللبنانية والسورية لاعادة النازحين طوعا. “حزب الله” يؤكد: آن لنا أن نمتلك الشجاعة وننسق مع الحكومة السورية لتسهيل العودة إلى المناطق الآمنة في سوريا، فالحل الأمني لا يكفي وحده ويتطلب حلا آخر اجتماعيا وسياسيا.
سياسيا في لبنان، هل يعود مجلس الوزراء إلى الانتاجية مع جلسة الأربعاء؟، جلسة على جدول أعمالها أكثر من تسعين بندا، وتشكل اختبارا أوليا للجلسة التشريعية. فهل تمر على خير، ولا تكهرب ملفاتها كالكهرباء مثلا الأجواء؟، فلا شك أن الصدمة التي ستتركها بايجابيتها أو سلبيتها سترتد على نظيرتها التشريعية، وأهم البنود المدرجة عليها سلسلة الرتب والرواتب والميزانية.