IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 23/7/2017

على هديهم يسير الوطن في ثالث أيام المجد عند التلال الشرقية، يكاد يضيء بدمهم ما ان تعانقه الأرض العطشى للحرية. قرابين فدوا لبنان، وسيجوه بالدم العصي على تزييف التاريخ وتقليب الأيام.

هم شهداء المقاومة، مداد رجالها الذين عصفوا اليوم بساحات الارهاب ومعاقله بما لم يتعقله قادته ولا داعموه، أكملوا التقدم بما يفوق لغة الأرقام، وإن كانت الحسبة تحرير ما يزيد عن سبعين في المئة من جرود عرسال اللبنانية من “جبهة النصرة” الارهابية، وكامل جرود فليطة السورية.

جال فرسان المقاومة وادي الخيل، ونالوا من الارهاب في وادي الريحان، تقدموا في حقاب التبة، وبلغوا مرتفع اللزابة، فكان الانجاز تلو الانجاز.

جمعوا في رقعة جغرافية صغيرة جل لبنان، ووحدوا خيار وطن بشعبه وجيشه ومقاومته ضد التكفيريين، شعب هارب من فرقة مزيفة إلى وحدة حقيقية منطلقها ما أثبتته تجارب الأيام مع الارهاب، بأن الوطن لا يحمى إلا بفوهة السلاح، المصوب نحو الارهابيين في الجرود والتلال.

تلال كانت مروية بعذابات أهلها من جور الارهابيين، فباتت آمنة برايات المقاومة وعلم اللبنانيين.

ضاق الخناق وكذلك الخيارات على ساكني الكهوف المدعين نسبة للتلال، فساعات نصر كل اللبنانيين على جماعتهم الارهابية لن تعود إلى الوراء، ولن يجدوا من ينصرهم بعد فوات الأوان.