تحضيرات متسارعة لخوض معركة تحرير الجرود من ارهابيي داعش، الجيش يكمل جهوزيته ويحدد اهدافه وخطة تحركه. وبانتظار ان تعطي القيادة العسكرية الامر بالانطلاق كان المجلس الاعلى للدفاع يؤكد لعسكرييه وسياسييه وقوفه خلف جيشه، موقف لا بد ان سينسحب على جلسة مجلس الوزراء غدا، فرغم ان المعركة لن تحضر على جدول الاعمال الا انها ستقتحم كل النقاشات لتنفاس ما عداها من ملفات، وللتركيز على معركة الوطن وتجنبا للمناوشات في زواريب السياسة يبدو ان الحكومة اثرت تغييب ملفات خلافية وحساسة عن الجلسة كالتعيينات والكهرباء وان كانت الحكمة تقتضي عدم كهربة الاجواء الوزارية حتى لا تتوقف الايجابية السياسية، فإن الكهرباء السورية قد تكون مفتاحا لاعادة وصل ما انقطع مع دمشق، لبنان بدأ فعلا الاستفادة من خطوط التوتر العالي السورية، فهل تكون وسيلة لتخفيف ما يصطنعه البعض من توتر على خط بيروت دمشق؟
والخط ذاته سيشهد زيارة يقوم بها وزيرا الصناعة والتجارة والزراعة تلبية لدعوة سورية لافتتاح معرض دمشق الدولي، الوزير حسين الحاج حسن اكد للمنار ان الزيارة طبيعية وفي اطار التنسيق المتبادل بين البلدين، وان كانت الظروف المعيشية تفرض تنسيقا بين البلدين، فكيف بالتطورات الميدانية ومحاربة الارهاب الذي يهدد البلدين على طرفي الحدود.