سباق محموم وسط بيروت. نواب توافدوا الى ساحة النجمة على نية سلسلة، وفي محيطها سلاسل بشرية من مدنيين وعسكريين – متفرغين ومتعاقدين – متقاعدين ومتطوعين – كل رفع بيرق مظلوميته في مشهد عكس غياب التواصل بين الامة وممثليها.
سلسلة الرتب والرواتب غابت عن جدول أعمال الجلسة بانتظار امضاء الرئيس ميشال عون، لتحضر في الساحات المحيطة هتافات ضدها، او ضد بعض بنودها.
وفي الجلسة ايضا دعوة لعدم المكابرة فيما يتعلق بالزيارات الوزارية الى دمشق، وليكن التواصل علانية بدلا من الذهاب خفاء كما يفعل الاميريكون وغيرهم يقول بعض النواب.
وفعلا كانت الزيارة علانية من الوفد الوزاري اللبناني. حسين الحاج حسن وغازي زعتير وصلا دمشق في مهمة وطنية وخدمة لاقتصاد لبنان. فكيف يمكن التفاهم حول أكثر من ست وعشرين اتفاقية بين البلدين من دون لقاءات ؟
وزير الصناعة أكد أن الوفد سيعقد اجتماعات تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية ولما فيه مصلحة بيروت ودمشق. ولن يفوت الوفد تقديم التهاني للقيادة السورية بنصرها على الارهاب، على أمل أن يحتفل لبنان بنصر نهائي في الجرود على هذا الارهاب.
وفي مقدمات هذا النصر المحتوم كما وعد الامين العام لحزب الله قبل ايام، يواصل الجيش اللبناني ومنذ ساعات الفجر الاولى استهداف نقاط لداعش، واحكام التمركز في اخرى حاكمة، مع تضييق الخناق على مجموعاته الارهابية في جرود رأس بعلبك. عمليات متدحرجة ينفذها الجيش على جبهات القتال، بانتظار اعلان قيادته عن الانطلاق الفعلي لمعركة استكمال تطهير الحدود من الارهاب.