هي المنار.. ان حجبتها قرارات بائسة، رفعتها جباه شامخة..
على اسمها يجتمع الشمل، وعلى نهجها يشهد الجمع.. انها صوت الحق وعنوان لحرية الكلمة.. وتبقى العنوان الذي ما اخطأ التقدير، بأهله وجمهوره ومداده النابض في شتى الميادين..
من شتى اصقاع الارض كان الوفاء لما تمثله المنار من كلمة حق بوجه كل سلطان جائر، صهيونيا او تكفيريا او جاهليا كان.. فكان اليوم الجمع الذي تخطى حدود الاصطفافات الاعلامية والسياسية والثقافية والجغرافية تضامنا مع مبدأ الحرية، او نصرة لنهج المنار الفكري والمهني.. وان المنار تبادل الوفاء بالشكر والوفاء، والوعد بالبقاء على العهد، نصرة لقضايانا الوطنية، ولقضايا الامة المحقة مهما غلت التضحيات، فالمنار التي لم تبخل بالدم لن تبخل بالاثير نصرة للحق، لفلسطين ومقدساتها، واليمن ومعاناته، وسوريا والعراق والبحرين وكل امتنا العربية والاسلامية، بل نصرة لكل مظلوم في كل بقاع الارض.. هي المنار الثابتة مهما تبدل المدار، الحاملة للمسؤولية المهنية والاخلاقية، ولمبادئها الانسانية والجهادية.. فالشكر لكل من تضامن معنا بالحضور، بالصوت، بالصورة، بالكلمة، لمن فتح الاثير لقضيتنا، قضية الحرية الاعلامية، متجاوزا كل الحسابات.