وما مروا، فهم الجبناء، وانت القوي الذي ما ترك اللواء. ازهرت عطاءاتك نصرا في شتى الميادين، وصدقت مقولتك التي رفعتها منذ ان اطلت انياب الفتنة على سوريا، وحتى تقطعت اذنابها، بانهم لن يستطيعوا ان يمروا، فنحن الاقوياء وهم الجبناء.. بعد سجل حافل بالعطاء ارتقى اللواء عصام زهر الدين، المعتصم بحبل سوريا الوطن، العروبي ابن الجبل الذي عرفه العالم قائدا متقدما في الجبهات، وثابتا في ساحات الوغى حتى الاستشهاد.. وبعد طول نزال ترجل الفارس بعد ان نال الحسنيين، نصرا وشهادة، واطمأن لسوريا التي بلسم جراحها ورفاقه حتى اعادوها عروس العروبة ومعقل المقاومة وبوصلة المعادلات..
استشهد القائد الذي كان اول من طرق باب عمرو في حمص ليخلصه من الارهاب واعتلى التل في ريف دمشق، وسجل صمودا اسطوريا في دير الزور ومطارها وساهم باستعادة الميادين واريافها.. شهادة لن تضعف جيشا ربته سوريا كما ربت اللواء زهر الدين، وان سيفتقده المحور المقاوم للارهاب، فانه كاخوته من القادة الشهداء، عنوان عزم واصرار على المضي حتى آخر الهدف، اي كسر الارهاب ومشروعه ومشغليه حتى آخر داعشي او تكفيري في بلاد الشام..
وفي بلاد العرب اصوات ما زالت عصية على التطبيع او التطويع، او البيع والشراء، كرئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم الذي وقف زمن الزحف الخليجي الى احضان تل ابيب، لينصر اطفال فلسطين بوجه الوفد الصهيوني الى مؤتمر البرلمانيين في روسيا، ويغنم بشرف مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني..
وعن وكيل الصهيوني اي الاميركي الذي صنع داعش وغذى الارهاب، اعتبر الامام السيد علي الخامنئي ان غضبه من ايران لافشالها مشروعه في سوريا والعراق ولبنان، ووقوفها بوجه مشروعه الداعشي، وهي الوقفة التي شكرها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للجمهورية الاسلامية الايرانية، ولمساعيها بالوصول الى حل سياسي للأزمة السورية..