Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 14/11/2017

 

لم تعد عملية احتجاز الرئيس سعد الحريري في السعودية عنوان قضية وطنية لبنانية فحسب، بل هي سابقة في العلاقات الدولية ما زال يصر على التمادي بارتكابها مراهقو السياسة السعودية، ويخشى تداعياتها في السر والعلن كثير من قادة الدول..

سقف الكلام الفرنسي لامس حد الافصاح عن الجريمة السعودية، وعلى وقع زيارة وزير الخارجية جبران باسيل موفدا رئاسيا الى الاليزيه، شددت الحكومة الفرنسية على ضرورة ان يتمكن الرئيس الحريري من العودة بحرية الى بلده لتوضيح وضعه طبقا للدستور اللبناني بحسب ادوار فيليب..

كلام فرنسي مطابق لذاك الاوروبي، ومنسجم مع بعض الاميركي زمن الضياع بين الخارجية والبيت الابيض..

وان كانت المكابرة الخارجية للمملكة السعودية لا تتناسب مع القناعة الداخلية بالخيبة الجلية، فان اولئك الهاربين الى الامام المتوهمين نصرا بعد سني الخيبات ما زالوا يتمسكون بالورقة اللبنانية لعلها تنزلهم عن الشجرة اليمنية، متجاهلين الحقائق التي تقول ان بعض الاشجار ترمي متسلقيها الهواة غير المحترفين قبل ان توضع السلالم لانقاذ ما تبقى من سلامتهم..

فاليمن بات يحاصر محاصريه، واهل العدوان يواجهون اللوم الدولي لا وخز الضمير الانساني، من كوليرا اليمن والمجاعة التي تضرب اطفاله، الى الكل اللبناني الواقف مع سيادته ورئيس حكومته بوجه التعنت السعودي ورسائله التدميرية للمنطقة..

رسائل لا تختلف عن تلك المسربة، الصادرة عن الخارجية السعودية الموقعة باسم عادل الجبير، توصي باقامة العلاقات مع الكيان العبري وفق سلام غير عادل، لا يجبر الكسر الفلسطيني الذي زاد آلامه السلوك السعودي وبعض العربي..

حل مقترح لاستجداء علاقة مع تل ابيب اخطر ما فيه ان القدس ليست عاصمة فلسطين، وأن لا عودة للاجئين بل توطينهم حيث هم، ولا هم بموقف الشعوب العربية، فالخارجية السعودية تتكفل امر نظيراتها العربية مقدمة لما اسموه السلام على الطريقة السعودية.