لم تترك أجراس العيد لتقرع وحيدة مع ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ففي زمن الأزمات أجراس خطر حقيقي قرعتها الأنظمة الصحية حول العالم، وكذلك في لبنان. فكورونا عيد اللبنانيين بسلالته الجديدة، حيث تم رصد أولى الحالات القادمة من بريطانيا، فيما حالات الإنكار التي تسيطر على الواقع اللبناني، دفعت بوزير الصحة إلى رفع الصوت عاليا، مجددا عبر “المنار” الطلب من اللبنانيين أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر.
ولتكن الفاتيكان هي العنوان، ففي روما قدم البابا فرنسيس قداس منتصف الليل إلى الساعة العاشرة مساء لاحترام الإغلاق المفروض في إيطاليا عند الساعة الثانية عشرة. فكيف الحال في لبنان وهو البلد الذي يلامس فيه عداد كورونا الثلاثة آلاف إصابة يوميا، مع إضافة السلالة الجديدة من الوباء؟، فهل سيلتزم أهله بضوابط الاحتفالات القادمة بعد أيام؟
لبنانيا لم تكن رسالة قداس الميلاد في بكركي كغيرها عن عظات البطريرك المتأسفة على نكث الوعود الحكومية، مضيفا إليها اليوم: أنه إن كانت أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية فالمصيبة عظيمة، أما إن كانت أسبابها خارجية فالمصيبة أعظم لأنها تفضح الولاء لغير لبنان، بحسب البطريرك الراعي.
وبحسب التصريحات التي تطالع بها الخارجية الأميركية اللبنانيين ليل نهار، فإنها لم تنكر يوما- وبكل وقاحة- شروطها لتشكيل الحكومة اللبنانية، من وزيرها إلى كل سفرائها ومسؤوليها المعنيين بالشأن اللبناني، فمن يكون المعطل للتشكيل؟.
أحجية لا تحتاج إلى الكثير لحلها، لكنهم- أي الأميركيين- خائبون ولم يحققوا مبتغاهم، بحسب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، الذي أكد في حديث ل”إذاعة النور” أن “حزب الله” يريد حكومة اليوم قبل الغد، وجاهز للتدخل من أجل مصلحة البلد حين تبدي الجهات المعنية حاجتها لذلك.
السيد صفي الدين أكد أن العقوبات الأميركية لم تجلب الضعف ل”حزب الله”، وأن الأزمة الاقتصادية الحالية أنتجها اللبنانيون بأنفسهم مع بعض الدفع من الخارج، ولو لم يستجبوا للضغوط الأميركية لما كنا وصلنا إلى هنا.
أما ما وصلت إليه أميركا، فيختصره الخبر القادم من مدينة ناشفيل في ولاية تينيسي. انفجار قنبلة كبيرة في سيارة، بحسب شرطة المدينة، والأنباء تتوالى.