ليل طويل عاشته المملكة السعودية، لا شك سيفاقم حالة القلق والترقب التي يعيشها محمد بن سلمان، بعد صدور قرار “السي أي ايه” حول ضلوعه بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وإن كان ملفه مع الأميركي عرضة للتسويات، فإن اليمنيين يؤكدون أن لا مساومة على مطلب وقف العدوان. صاروخ بالستي وخمس عشرة طائرة مسيرة ضربت في العمق السعودي، أوقعت خسائر أكبر بكثير من تلك المادية. تثبيت لمعادلة الردع في نسختها الخامسة، وتأكيد على الاستمرار بهذه العمليات النوعية وتوسيعها، ولا حياد أمام عدوان أميركي سعودي استباح كل المحرمات يؤكد الشرفاء في اليمن.
وكذلك في لبنان، “لا حياد مع وجود الاحتلال الإسرائيلي وداعش، فالحياد يرقى الى الخيانة”، يؤكد المفتي الشيخ أحمد قبلان، فشرعية السلاح مصدرها التحرير وحماية الوطن وليس الشعارات، والسلام المفقود سببه واشنطن وتل أبيب ولعبة الأطلسي. أما التدويل فيدخل لبنان في لعبة الأمم.
عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، يؤكد على موقف “حزب الله” أن التدويل “يعقد المشكلة لا كما يرى البطريرك بأنه الحل، لأن ما يهم الدول هو مصالحها والولايات المتحدة المؤثر الأساسي في الأمم المتحدة، لا تنظر للامور إلا من زاوية المصالح والأطماع الإسرائيلية”، أضاف النائب فضل الله في مقابلة تلفزيونية. وسأل: “هل حمى التدويل المسيحيين في العراق وسوريا وليبيا؟. النائب فضل الله استنكر التعرض لموقع رئيس الجمهورية والشتم والسب لشريحة من اللبنانيين على مسمع البطريرك.
وعلى مسمع ومرأى وصمت من الأمم المتحدة، يواصل لبنان تنظيف رماله الجنوبية من آثار الاعتداء البيئي الإسرائيلي.
أما الخبر الصادم، فمن الرمال الجزائرية، فبعد مرور 61 عاما على ذكرى التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر، فإن تداعياتها الصحية والبيئية مستمرة. خبراء فرنسيون يؤكدون أن الرياح التي هبت مؤخرا على فرنسا قادمة من افريقيا، حملت معها رمالا مشعة نووية.
نتيجة تنفي صحة الادعاءات الفرنسية آنذاك، بأن النشاط الإشعاعي النووي في الصحراء الجزائرية غير مؤذ بتاتا. فالخبر يعود بنا الى البداية، فماذا يقول الحياديون بالتهديد الذي يشكله مفاعل ديمونا الإسرائيلي، على العرب مطبعين وغير مطبعين.